أثنى رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، على جودة العلاقة بين الجزائر صربيا وقال إنها ليست فقط دبلوماسية، بل هي علاقة كفاح ومصير مشترك.
احتضن المجلس الشعبي الوطني ، معرضًا وثائقيًا متميزًا تحت عنوان: “عندما توثَّق الثورة الجزائرية بأنامل يوغسلافية”، بتنظيم مشترك مع متحف الفن الإفريقي ببلغراد، في مبادرة رمزية تسلط الضوء على متانة العلاقة التاريخية التي جمعت الجزائر ويوغسلافيا خلال حرب التحرير. وفي كلمته الافتتاحية، رحّب رئيس المجلس، إبراهيم بوغالي، بكافة الضيوف وعلى رأسهم سفيرة جمهورية صربيا بالجزائر، وماريا أليكسيتس، مديرة متحف الفن الإفريقي، مؤكداً على رمزية هذه المؤسسة الثقافية التي وقفت دومًا إلى جانب الشعوب المستعمرة، وعلى رأسها الجزائر. وأكد بوغالي، أن هذا المعرض يأتي تكريماً لواحد من أبرز الإعلاميين اليوغسلاف الذين ناصروا الثورة الجزائرية بقوة القلم والصورة، وهو الصحفي زدرافكو بيتشار، الذي وثّق بعدسته لحظات حاسمة من ملحمة الاستقلال، ناقلاً معاناة الشعب الجزائري للعالم بأسره، فكان صوتًا ناطقًا بعدالة القضية، ومثالًا على الالتزام النضالي الذي يتجاوز الحدود.
واستحضر رئيس المجلس الشعبي الوطني ، في كلمته، مواقف الزعيم اليوغسلافي الراحل جوزيب بروز تيتو، الذي كان من أوائل القادة الأوروبيين الذين اعترفوا بجبهة التحرير الوطني كممثل شرعي للشعب الجزائري، وأول من اعترف بالحكومة المؤقتة سنة 1959، مقدمًا دعماً سياسيًا، ماديًا، ودبلوماسيًا، فضلًا عن احتضان اللاجئين الجزائريين وتزويد المجاهدين بالسلاح والتدريب.
كما نوه بدور الإعلام اليوغسلافي في كشف جرائم الاستعمار الفرنسي وفضح ممارساته أمام المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الجزائر صربيا ليست فقط دبلوماسية، بل هي علاقة كفاح ومصير مشترك. وختم بوغالي كلمته برسالة عرفان وتقدير لأصدقاء الثورة الجزائرية “أينما كانوا وحيثما وُجدوا”، مؤكدًا أن حفظ هذا الإرث التاريخي مسؤولية جماعية تتطلب مواصلة التوثيق والتعاون الثقافي المشترك بما يعزز جسور الصداقة بين الشعوب.
أ.ر