عرفت حصة الاستئناف لمولودية الجزائر، مساء الأحد، عودة المهاجم سيد أحمد عواج إلى أجواء التدريبات بعد أن عفت عنه إدارة النادي، وتلقيه الضوء الأخضر من طرف قاسي السعيد للعودة مجددا إلى التدريبات، بعد أن
مثل اللاعب أمام المجلس التأديبي صباح الأحد.
وكان عواج قد أبعد في المباريات الأربع الأخيرة من طرف المدرب كازوني بسبب قضية انضباطية في مواجهة مولودية وهران التي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، بملعب الشهيد أحمد زبانة، في وقت من المنتظر فيه أن تسلط على اللاعب عقوبة مادية، بعد أن تمت معاقبته بإنزاله إلى الفريق الرديف، وإبعاده عن مواجهات شبيبة القبائل واتحاد البليدة ونادي بارادو ونصر حسين داي.
وقد عرفت حصة الاستئناف عودة عزي إلى التدريبات رفقة المجموعة، غير أنه اكتفى بالتدرب على انفراد قبل أن يقوم بالإحماء رفقة زملائه دون أن يعمل بالكرة، بينما تواصل غياب المهاجم عماشي بداعي الإصابة، فضلا عن الحارس فوزي شاوشي ومتوسط الميدان أمادا المتواجدين رفقة المنتخبين الجزائري والملغاشي على التوالي، مع العلم أن أمادا خاض مواجهة ودية رفقة منتخب بلاده مدغشقر أمام جزر القمر وانتهت بالتعادل.
وارتاح كازوني لعودة المعاقبين بمناسبة لقاء تاجنانت المقرر الجمعة القادم بملعب عمر حمادي ببولوغين ضمن الجولة الـ12 من الرابطة المحترفة الأولى، ويتعلق الأمر بكل من متوسط الميدان أمادا والذي كان غيابه عن اللقاء السابق أمام نصر حسين داي مؤثرا للغاية شأنه شأن متوسط الميدان الآخر المؤذن ولاعب محور الدفاع زيدان ميباراكو، وسيكون المدرب كازوني في لقاء تاجنانت أمام عدة خيارات، في وقت من المقرر ألا يحدث تغييرات كثيرة ما عدا عودة أمادا إلى منصبه مكان شريف الوزاني، الذي تتجه إدارة الفريق إلى حرمانه من مواجهة تاجنانت بسبب التصرف غير اللائق الذي بدر منه تجاه المدرب كازوني في مباراة النصرية لدى استبداله في الدقيقة الـ61 من المباراة.
وبعودة جميع اللاعبين تقريبا إلى التدريبات في المجموعة بتعافي البعض من الإصابة واستفادة آخرين من العفو واستنفاذ العقوبة، فإن المدرب كازوني، أمامه تركيبة بشرية لا بأس بها للإعداد للقاء تاجنانت عكس اللقاءات الماضية، وما يؤرق كازوني، خلال هذه الأيام هو القاطرة الأمامية التي تبقى عاجزة لحد الآن عن تسجيل أهداف كثيرة في المباريات الرسمية لاسيما من جانب المهاجمين الحقيقيين في صورة نقاش.
وكشف اللقاء الأخير ضد النصرية الكثير من النقائص على مستوى هذا الخط البعيد كل البعد عن المستوى المطلوب من خلال إهدار الفرص السانحة للتسجيل، وغياب الفعالية الذي يبقى همّ الطاقم الفني الذي يعمل على حله في التدريبات بعمل بسيكولوجي أكثر مما هو فني تكتيكي.
