أعادت، مؤخرا، المصالح الولائية بعنابة الحديث عن العقارات المنهوبة التي سيتم تحويلها على طاولة الوالي من أجل مراجعتها ومن ثم استغلالها في القطاع الاستثماري. هذه العقارات المسترجعة من أيدي مافيا العقار تدخل ضمن بناء خريطة جديدة لبعث المشاريع السكنية بعنابة، بعد تجسيد مشروع مخطط شغل الأراضي خلال السنة الجارية والذي شمل 12 منطقة توسع جديدة كانت قد خضعت لدراسة مخططات توجيهية، حيث شملت عدة تجمعات سكانية كبرى بالمنطقة على غرار سيدي سالم وسيدي عيسى وبوقنطاس ووادي العنب، برحال وسيدي عمار وغيرها.
ولاحتواء وضعية العقارات بالولاية، عقد والي عنابة عدة مرات جلسة عمل مع مختلف شركاء قطاع التنمية بالولاية من أجل القضاء على فوضى البناء غير الشرعي بولاية عنابة. وقد تم في الأخير استحداث مناطق للتوسع العمراني الذي سيشمل أحياء جديدة تتوفر على كل المواصفات العمرانية، خاصة أن الولاية قد أدرجت مختلف التجهيزات والعناصر الضرورية التي يعتمد عليها في بناء مدينة جديدة.
وفي سياق متصل، فإن أهم المناطق العمرانية التي بدأت فيها الأشغال هي الزعفرانية التي تشكو هي الأخرى من البناءات الهشة المهددة بالانهيار بسبب هشاشتها، أما بلدية سيدي عمار فإنها تحصلت على عدد كبير من السكنات نظرا لتوفرها على مساحات واسعة من العقار، حيث وافقت المصالح الولائية على تحويلها إلى قطب عمراني، وذلك لتخفيف الضغط على البلديات الكبرى منها عنابة وسط والبوني والحجار، وذلك من خلال بناء عدد من المرافق الضرورية وربط السكنات الحضرية بالكهرباء والغاز وشبكة الصرف الصحي بالإضافة إلى اللواحق الأخرى.
على صعيد آخر، أولت المصالح الولائية اهتمامها لتعزيز برامج التنمية بولاية عنابة باعتبارها من الولايات الأكثر حظا في قطاع العمران والسكن، بعد انجاز عدة تجمعات سكنية جديدة بالولاية، إضافة إلى بعض الانجازات الأخرى التي تدخل في إطار تعزيز واستقرار العائلات في أراضيها.
أنفال. خ