الجزائر- كشف والي غرداية عزالدين مشري أنه سيرفع طلبا إلى رئيس الجمهورية لإطلاق سراح المساجين الذين اعتقلوا في الولاية بسبب الأزمة الأمنية الأخيرة، مؤكدا أن هناك إمكانية كبيرة في الفاتح من نوفمبر
الداخل لإقرار عفو شامل يستثنى منه الأشخاص المتورطون في الاعتداء على الأملاك الخاصة.
وقال الوالي على هامش اللقاء الوطني لإحياء الذكرى المزدوجة: الوئام المدني والمصالحة الوطنية المصادف لليوم العالمي للسلم بولاية غرداية، الخميس، “حلمنا اليوم بعد أن استعادت غرداية هدوءها هو إطلاق سراح المساجين الذين يقبعون في السجون، منهم جامعيون و ثانويون يستحقون نظرة عطف وحنان من رئيس الجمهورية” مضيفا أن ” عائلات المساجين طلبوا مني نقل هذه الرسالة إلى رئيس الجمهورية وبالتالي هناك إمكانية كبيرة في الفاتح من نوفمبر لإطلاق سراح الموقوفين”.
وأكد الوالي أن ولاية غرداية استعادت عافيتها واستقرارها بفضل رئيس الجمهورية، الذي جاء بالوئام المدني والمصالحة التي تستمد قوتها من الشريعة الإسلامية، مؤكدا أنه “لولا السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية لكنا اليوم يأكل بعضنا البعض “.
وعن أسباب اختيار ولاية غرداية لاحتضان اليوم العالمي للسلم، أكد الوالي أن” ذلك راجع لرغبة السلطات المدنية شكر أبناء غرداية على نضجهم ووعيهم وإعادة اللحمة ما بين المواطنين من ميزاب وعرب لأنهم شعروا بالخطر الذي تسببت فيه الأزمة الأمنية بالولاية”، ولفت المتحدث إلى أن” الخطاب العدائي والإقصائي تحول إلى خطاب للم الشمل وأفضل دليل أن السكان يتجولون ليلا في الولاية بكل حرية وأريحية”.
وفي سياق ذي صلة، أشار مشري إلى أنه تم حل جميع النزاعات المطروحة بين المواطنين بسبب الأحداث الأخيرة بالحوار والتشاور قائلا ” جئت إلى غرداية كوال لمحاورة الناس والتشاور معهم لأن القوة العمومية لا يمكنها أن تحل الأزمة إلا بشكل مؤقت، وبالتالي استعملنا الأسلوب الحضاري ووفقنا في ذلك”.
وبخصوص التعويضات التي تمنحها الحكومة للمواطنين الذين أُحرقت سكناتهم، أكد الوالي أنه تم التعويض لعدد كبير من المواطنين بما فيهم الذين تعرضت سكناتهم للإحراق مرتين.
وبخصوص الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 23 نوفمبر القادم، أكد الوالي أن السلطات المحلية وفرت جميع الإمكانات المتاحة لكل الأحزاب السياسية المعتمدة بكل شفافية ودون إقصاء، داعيا الاحزاب لتقديم برامج ثرية لاستقطاب المواطنبن، واستطرد في هذا السياق “غرداية على أتم الاستعداد لاحتضان هذا الموعد الهام على جميع الأصعدة”.
وعن استغلال أعوان الأمن للمرافق الرياضية والثقافية، أكد الوالي أنه من حسن الحظ لم يتم استغلال المرافق التربوية نظرا لمتطلبات الأحداث في غرداية، كاشفا أنه سيتم إخلاء هذه المرافق من الأسلاك الأمنية بطريقة تدريجية”
