الجزائر- تلقى عشرات الأساتذة استفسارات حول أسباب تخلفهم عن الحراسة خلال امتحانات البكالوريا بدورتيها العادية والاستثنائية، حيث أمرت الوزارة الوصية مديريات التربية بإخضاع المتغيبين دون مبررات مقنعة إلى
الإجراءات العقابية.
وجهت مصالح الوزيرة بن غبريط استفسارات للاساتذة الذين تغيبوا عن الحراسة خلال امتحانات البكالوريا بدورتيها للتحقق من سبب تخلفهم عن الحراسة وأمرت بإخضاع المتغيبين دون مبررات مقنعة إلى الإجراءات العقابية اللازمة بما في ذلك الخصم من الأجور ومن المردودية، خاصة وأن الوزارة من خلال مديرياتها كانت قد حذرت الأساتذة من أي غيابات عن الحراسة لتفادي أي عجز من شأنه التشويش على البكالوريا.
وأشارت مصادرنا إلى أن عديد الأساتذة تلقوا إعذارات بالغياب بالرغم من عدم تغيبهم عن الحراسة، متسائلين إن كان ذلك خطأ غير مقصود أو إنه مقصود من طرف بعض مديريات التربية ورؤساء المراكز بهدف التغطية عن بعض الأساتذة الذين تغيبوا فعلا عن الحراسة المحسوبين على مديريات التربية.
وكانت وزارة التربية الوطنية قد وجهت تعليمة إلى مديريات التربية، تأمرهم فيها بإحصاء عدد الأساتذة المتغيبين عن حراسة امتحانات شهادة البكالوريا، من أجل إنزال العقوبات الخاصة بهم، خاصة وأن الغياب غير مسموح إلا إذا تغيب الأستاذ الحارس لأسباب مقنعة كالمرض مع إثبات ذلك بشهادات طبية.
ودعت الوزارة من خلال التعليمة ذاتها إلى إحصاء الأساتذة المتغيبين وتحديد القائمة الاسمية الكاملة لهم على مستوى كل مركز إجراء، خاصة وأن ظاهرة تغيب الأساتذة الحراس تسببت في عجز في الحراسة في الدورة العادية للبكالوريا التي تم اإجراؤها من 11 إلى 15 جوان 2017.
