حدد رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم، سيد أحمد العسري الذي أعيد انتخابه لمنصب الرئيس للعهدة البارالمبية المقبلة 2025/2028، برنامجه للعهدة والأهداف، معتبرا أن المهمة والمسؤولية التي أوكلت له ولمكتبه الجديد تبقى ثقيلة لمواجهة التحديات المستقبلية لرياضة ذوي الهمم، والتي ستحتاج دون أدنى شك إلى تضافر جهود جميع الفاعلين فيها. وقال المسؤول الأول عن الاتحادية، في اللقاء الأول من نوعه للمكتب التنفيذي: “أنا أعتز كثيرا بثقة الجمعية التي ستدفعني وتلزمني، رفقة أعضاء المكتب الفدرالي الجديد، لمواجهة التحديات التي سنتجند لها جميعا، لأن الأمر يتعلق بمسؤولية ثقيلة.. باعتبار أن رياضة ذوي الهمم الجزائرية بلغت مستوى مرموقا يجب علينا العمل على الأقل الحفاظ عليه ولما لا تحسينه”. محصنا بخبرته المعتبرة في تسيير شؤون الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم التي تولى رئاستها خلال عهدة ونصف (2008/2012 و2023/2024)، أعد الرئيس مجموعة من الإصلاحات والإجراءات المتوازنة والواقعية التي ستساعد الهيئة الفدرالية على الحفاظ على المكتسبات المحققة في الفترة السابقة.
وفي خضم هذه الترسانة من المقترحات، سيتم الشروع في مراجعة النصوص القانونية (النظام الأساسي واللوائح الداخلية للاتحادية وتكييفها مع مهامه)، بالإضافة إلى تدعيم المديريات الفنية على جميع المستويات، من ضمان الاستمرارية واستقرار مختلف المصالح وتحقيق الأهداف الفنية الرامية إلى تعزيز التخصصات حسب نوع الإعاقة.
وفي ذات الشأن، أكد العسري، أن برنامج فريقه يولي أيضا “اهتماما كبيرا لمحاور أخرى متعلقة بدعم الرياضة النسوية وتطويرها والترويج لممارستها في المراكز المتخصصة بمساهمة ودعم وزارة التضامن الوطني والكشف عن المواهب الشابة ومرافقتها بالشكل المناسب والتفكير منذ الآن في الخلف القادر على حمل المشعل وتشريف الجزائر في المواعيد التنافسية مستقبلا”.
وفي المحور المتعلق برياضة النخبة التي كانت دوما مصدر فخر الجزائر في المناسبات الدولية، أكد الرئيس المنتخب مجددا على ضرورة تقديم الدعم الكافي والمناسب للرياضيين ومدربيهم من أجل مساعدتهم على تحقيق إنجازات أخرى في ظروف تكون فيها حمايتهم الاجتماعية والمهنية مضمونة. وفي الجانب الرياضي، ترتكز خطة عمل المكتب التنفيذي الجديد للاتحادية على ضرورة إعادة النظر في نظام المنافسة والتقليل من كثافته على الأندية، مع التركيز على تطوير بعض التخصصات مثل لعبة “البوتشيا” وكذا زيادة منح التراخيص للرياضيين لممارسة رياضة ذوي الإعاقة، مع العمل أيضا على التوقيع على اتفاقية لإدماج الممارسة الرياضية للمعاقين على مستوى جميع المؤسسات التعليمية وضمان تطبيقها على أرض الواقع، بالإضافة إلى نقاط أخرى مرتبطة ببعضها البعض.
من جهة أخرى، يظل إنشاء اللجنة البارالمبية الوطنية، بمثابة مطلب ملح للفريق المسير الجديد الذي لم يتوان في إدراج هذا الهدف ضمن أولوياته خلال العهدة الجديدة.
وفي ذات السياق، انتهز رئيس الاتحادية، فرصة حضور ممثل وزارة الرياضة لتجديد النداء العاجل الموجه من العائلة الكبيرة لرياضة ذوي الهمم إلى السلطات من أجل السماح لهذه الهيئة أن ترى النور في القريب العاجل.
ص\ب