في ندوة صحفية من تنشيط جمعية "الشعلة" للمسرح والسينما

العرض الشرفي لمسرحية “الشبكة” في العاشر فيفري بالمسرح الوطني

العرض الشرفي لمسرحية “الشبكة” في العاشر فيفري بالمسرح الوطني

احتضن فضاء أمحمد بن قطاف بالمسرح الوطني الجزائري، أمس، ندوة صحفية نشطها أعضاء جمعية “الشعلة” للمسرح والسينما من بومرداس، تطرقوا من خلالها إلى تفاصيل مشروعهم المسرحي الجديد بعنوان “الشبكة” من تأليف علي تامرت وإخراج عبد الغاني شنتوف، والمزمع تقديم عرضه الشرفي السبت المقبل بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي.

وتتناول مسرحية “الشبكة” حسب مخرجها عبد الغاني شنتوف، موضوع “الحرقة” أي الهجرة غير الشرعية التي أصبحت ظاهرة منتشرة بشكل كبير في الولايات الساحلية، حيث كشف شنتوف أن العمل مستوحى من البيئة الجزائرية التي يتخذها مرجعا في مختلف أعماله المسرحية لكون هذه الأخيرة مرآة المجتمع ووسيلة للتحسيس بمختلف الآفات الاجتماعية التي يعاني منها المواطن الجزائري، من خلال تقديمها في شكل عملي فني يعتمد على الخطاب النفسي الذي تؤثثه اللوحات الفنية التي تتصف بجماليات المسرح بكل ما يحتويه من تفاصيل كالنص، الموسيقى، الإضاءة والمؤثرات السمعية البصرية التي تساعد في تمرير رسائل توعوية بشكل سلس عبر الأعمال المسرحية التي تقدم مواضيع اجتماعية من بيئة جمهورها، حيث أوضح المخرج عبد الغاني شنتوف أنه ليس ضد النصوص المسرحية العالمية في الطرح، لكنه يفضل التركيز أكثر على الأعمال الجزائرية والمواضيع التي تهم الجمهور الجزائري وما يعيشه في يومياته.

وتدور أحداث العمل في مدة 60 دقيقة في كوخ منعزل على شاطئ من شواطئ مدينة ساحلية، أين يجلس شاب متخفيا في حالة ترقب وانتظار حلول الظلام من أجل ركوب قارب من قوارب الموت، وفي انتظار المرافق الذي قد يصل بين لحظة وأخرى، يطرق الباب ليفتح ويكشف عن شخص غير منتظر يقتحم المكان، ثم شخص ثان يقلبون هدوء المكان إلى ضجيج بسبب الصراع الذي تحمله مشاهد المسرحية التي يتقاسم أدوارها الثلاثي ياسين بن دية، أحمد بشار وأمينة أبركان، تحت قيادة المخرج والسينوغراف عبد الغاني شنتوف الذي جمع إلى جانب الممثلين، فريقا شابا على غرار حليم بخالي في الموسيقى، حميدوش مروان في تقنية الصوت، ومحمد خلف الله في الكوريغرافيا.

وعرج رئيس الجمعية ياسين بن دية خلال الندوة الصحفية على مسار الجمعية التي تم انشاؤها في 2019، والتي تحصي في رصيدها 05 أعمال للكبار والصغار، بالإضافة إلى برامج الورشات التي يتم الاعتماد عليها في تكوين الشباب لولوجهم عالم المسرح بأسس أكاديمية سليمة، فيما تحدثت الممثلة أمينة أبركان عن تجربتها في العمل المسرحي “الشبكة” الذي فتح لها المجال لتجسيد ما تعلمته خلال مشوارها الدراسي في تخصص الفنون الدرامية.

للتذكير، سيتم تقديم العرض الشرفي لمسرحية “الشبكة” يوم السبت 10 فيفري بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، في انتظار ضبط برنامج الجولة الفنية للعمل عبر مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى مشاركته في مختلف المهرجانات المحلية، الوطنية والدولية.

حاء/ ع