العراقيون غير راضين عن نتائج مؤتمر الكويت للمانحين

elmaouid

خيبة أمل أبداها مسؤولون عراقيون من نتائج أعمال مؤتمر إعادة الإعمار، الذي استضافته الكويت مؤخرا حسب ما نقلته وسائل إعلام عراقية محلية السبت.

وخرج مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، بتعهدات لم تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار، تشكل نحو 34 بالمائة من الاحتياج الفعلي للبلاد.

وانطلقت في الكويت، منذ الإثنين وحتى الاربعاء الماضيين أعمال مؤتمر إعادة إعمار العراق، بمشاركة 2300 شركة من 70 دولة، والتي سعت إلى الحصول على عشرات الفرص الاستثمارية التي طرحها العراق في المؤتمر.

وقدرت الحكومة العراقية الثلاثاء الماضي، وفقا لدارسة أجراها خبراء عراقيون ودوليون الحاجة الفعلية لاعادة إعمار البلاد بـ88.2 مليار دولار على مدى 10 سنوات.

وتعرضت البنى التحتية (مشاريع الماء والكهرباء والمؤسسات الصحية والتعليمية والمؤسسات الخدمية) في المحافظات الشمالية والغربية، إلى دمار كبير على مدى 3 سنوات من القتال بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة الذي فرض سيطرته على ثلث مساحة البلاد منتصف عام 2014.

دون الطموح

لم تلب النتائج التي خرج بها مؤتمر المانحين في العراق طموح المسؤولين العراقيين، الذين توقعوا جمع تبرعات وجلب استثمارات والحصول على قروض مالية بقيمة لا تقل عن 88 مليار دولار للشروع بعملية إعادة الإعمار.وقالت عضو لجنة الاستثمار في البرلمان العراقي نجيبة نجيب لـ”الاناضول”، إن “مؤتمر المانحين في الكويت خطوة مهمة، لكن نتائج المؤتمر لم تكن بمستوى الطموح الذي خططت له الحكومة”.وأضافت نجيب أن “العراق لم يحصل سوى على جزء بسيط من التبرعات المالية، والباقي قروض مالية ملزمة السداد بفوائد محددة”.

ولفتت إلى أن “الحكومة العراقية يتوجب عليها الآن إيجاد خطط جديدة لمشاريع إعادة الإعمار في المناطق المدمرة.. الخطط يجب أن تعتمد على الأولويات في ترتيب المشاريع المراد البدء في إعادة الإعمار فيها، وهي الوحدات السكنية، والمؤسسات الصحية والمؤسسات الحكومية، بالاعتماد على الزيادات المالية المتحققة من تصدير النفط”.