العديد من الأحياء بالمدينة الجديدة ما تزال ورشات مفتوحة

العديد من الأحياء بالمدينة الجديدة ما تزال ورشات مفتوحة

عاد من جديد القاطنون على مستوى حي عدل 2173 مسكن Q29 هضبة سيدي عبد الله، غرب العاصمة، لمطالبة السلطات الولائية بإيجاد حل جذري لمشاكلهم التي ما تزال مطروحة منذ أن تسلموا شققهم، والتي مر عليها بضع سنين، حيث ما تزال تلك الأحياء مجرد مراقد، تنعدم فيها أدنى متطلبات الحياة، وتغيب فيها كل المرافق الضرورية، فما بالك بشبكة الأنترنيت والهاتف وغيرها من الضروريات التي يحتاجها المستفيدون من تلك الشقق.

وأكد سكان الحي، في مراسلة وجهوها إلى مصالح ولاية الجزائر، عبر الموقع الرسمي لها، أن المنطقة معزولة تماما، وباتت كحال مناطق الظل التي تضمها العاصمة، باعتبارها مراقد تنعدم فيها المرافق الحيوية، ناهيك عن موقعها البعيد عن المدينة وهو ما زاد من عزلتها، مشيرين في السياق إلى أنهم تسلموا شققهم في حي ما يزال لحد الساعة ورشة مفتوحة، نظرا لعدم إتمام أشغال تهيئة أروقة السير ما بين العمارات، كما تغيب في الحي مراكز للأمن، ومختلف المرافق الحيوية، إضافة إلى غياب خدمات فرع وكالة عدل للتسيير العقاري، ما يجعلهم في دوامة بحث يومية عن المسؤول عن هذه الفوضى التي تسلموها.

ويعاني سكان الحي من مشكل استلامه كورشة مفتوحة، لم تنته لأكثر من سنتين من افتتاحه، ما جعل المستفيدين منه يعانون الأمرين جراء غياب أهم المرافق الحيوية، من صيدليات، مراكز بريد، مراكز تجارية، دون الحديث عن الشبكات التحتية، والخدمات الأخرى، كشبكات المياه، شبكات الهاتف والأنترنت، حيث تبقى أحياء جديدة تعاني من مشكل قنوات الصرف الصحي، على غرار انعدام خدمة المصاعد، والتنظيف والأمن وغيرها، ما جعل السكان يطالبون بتدخل السلطات بشكل عاجل، لطالما دفعوا مستحقات كبيرة مقابل شقق الكرامة التي انتظرها البعض لأكثر من 15 سنة.

وكان العديد من المستفيدين من سكنات بإقليم المدينة الجديدة، سيدي عبد الله، قد راسلوا ووجهوا العديد من الشكاوى والمراسلات للسلطات الولائية، وإلى وزارة السكن، من أجل إيجاد حل للوضعية التي وجدوها عند استلامهم للشقق، في أحياء بعيدة ومعزولة، تنعدم فيها أهم المرافق الحيوية للحياة اليومية، وهو ما جعل العديد منهم يتخلون عنها، ليستنجدوا مرة أخرى بالإيجار أو الاستسلام لشبه الضيق في البيت العائلي، إلى حين تتدخل السلطات وتوفر لهم ما يحتاجونه، وأبسطه شبكة المياه، الغاز، المصاعد الكهربائية ومؤسسات تربوية لتدريس أبنائهم.

تجدر الإشارة إلى أن المصالح الولائية، وعقب استلامها سلسلة من الشكاوى والمراسلات من قبل آلاف المستفيدين من شقق بمختلف الصيغ بالمدينة الجديدة، أمرت مصالحها بضرورة إنهاء كافة المشاكل التي ما يزال يعاني منها المستفيدون الجدد من السكنات بمختلف الصيغ في إقليم المقاطعة، بالنظر إلى العدد الهائل من الانشغالات التي تستقبلها يوميا، من أجل إخراج تلك الأحياء التي باتت مجرد مراقد، في ظل انعدام العديد من المرافق الحيوية، وموقعها البعيد عن المدينة زاد من عزلتها، ناهيك عن جملة من المشاكل التي صادفتهم خلال تسلمهم للشقق، بعد أن وجدوا أغلب الأحياء ورشات مفتوحة لم تنته بعد، لتبقى هذه الأوامر مجرد حبر على ورق وتبقى دار لقمان على حالها.

إسراء. أ