هاجم نائب أمين عام جماعة العدل والإحسان (أكبر تنظيم معارض في المغرب)، والناطق الرسمي باسمها، فتح الله أرسلان، نظام الحكم في المغرب ووصفه بـ”الأفعى” التي تلتهم ضحاياها من الأحزاب والهيئات، واعتبر
أن تجديد الثقة في المخزن “عبث”.
وقال فتح الله أرسلان، في حوار مع “العمق المغربي”، الأحد، إن “التوصيف الذي أطلقه المرشد العام للجماعة الراحل عبد السلام ياسين، على المخزن بكونه يُشبه الأفعى، لا زال يحمل الصفة ذاتها، لأنه مستمر في التهام ولذغ الهيئات والأطراف التي تحاول التعامل معه”.
وتابع أرسلان، أن “الجماعة غير مستعدة للتفاوض أو الحوار مع المخزن بالشروط التي يفرضها هو، فالجماعة لن يكون معنى لوجودها إذا قبلت التفاوض مع ما وصفه بـ(المخزن) وفق شروطه”.وزاد الناطق باسم الجماعة، أن العدل والإحسان غير مستعدة لبيع مبادئها، وأنه بسبب ذلك تتعرض للتضييق.واستدرك أن “الجماعة لا تفرض شروطا تعجيزية من أجل المشاركة في العملية السياسية، بل تطرح شروطا يطالب بها الجميع، وهي دستور ديموقراطي حقيقي، وانتخابات نزيهة، وبرلمان قوي، وحكومة تتمتع بكافة الصلاحيات”.
وشدد أرسلان على أنه “من باب العبث الثقة في المخزن لأنه مجرب، فهناك من تعامل معه فأكله”.وسجل أرسلان أن “الجماعة لا يهمها اسم وصفة النظام، بل المهم هو تحقيق العدل والحرية والكرامة للمواطنين”.وأضاف أن “المخرج الحقيقي للأزمة التي يعيش فيها المغرب، يكمن في توفر إرادة حقيقية وصادقة للخروج من هذا الوضع، وذلك عبر الإعلان عن القطيعة من التركة السيئة التي أوصلتنا إلى هذا الواقع، فالوضع أكبر من الجماعة ويتطلب تظافر الجهود من طرف الجميع”.ودعا “الحاكمين أن يبادروا إلى طرح تغيير حقيقي، وإن لم يفعلوا فعلى الجميع أن يتظافر من أجل إنجاز ميثاق يحدد طريقة العمل في المستقبل”.
وقلل المتحدث من قوة “المخزن”، معتبرا أن “قوة المخزن ليست في ذاته، بل في ضعف المناوئين له بسبب الانقسامات والخلافات التي يمكن وصفها أحيانا بالتافهة”.
وشدد أرسلان على أنه “إذا تم تجاوز تلك الخلافات فإنه يمكن إجبار المخزن على الاستجابة لمطالب الشعب”.وعند حديثه عن الوضع السياسي في البلاد، قال الناطق الرسمي باسم العدل والإحسان إن “الوضع السياسي في المغرب بأنه لا يريح المتتبع، وأن القائمين عليه أصبحوا يشهدون بأنه لا يبشر بخير ويتسم بالفشل على مستوى المبادرات التي تم اتخاذها وتم التسويق لها على أنها ستكون مخرجا للمشاكل التي عاشها المغرب منذ الاستقلال”.