العجز في وسائل النقل يعمق معاناتهم… سكان الخرايسية يشكون نقص الهياكل الخدماتية

elmaouid

يتخبط سكان بلدية الخرايسية في جملة من المشاكل التي صنعها النقص الملفت في مختلف أساسيات العيش الكريم، ويعانون أكثر بفعل غياب شبه كلي لوسائل النقل التي كان من الممكن أن تخفف من وطأة المعاناة

بتمكين هؤلاء من سهولة التنقل نحو البلديات المجاورة لقضاء حاجياتهم خاصة ما تعلق بالصحة، صرف رواتبهم وتخليص معاملاتهم البريدية، وكذا اقتناء مستلزماتهم الغذائية من خضر وفواكه والمواد الاستهلاكية الأخرى والترويح عن أنفسهم في مرافق رياضية واستجمامية تنعدم لديهم ومجمل الهياكل الخدماتية التي تتوفر في غير منطقتهم، مشددين على السلطات الوقوف على هذا الخلل وتقليص هوة العزلة التي جعلتهم يتأخرون بأشواط كبيرة عن مسايرة الركب، وهذا موازاة مع محدودية المشاريع التنموية المبرمجة.

دعا سكان الخرايسية المسؤولين إلى ضرورة تسوية مشكل النقص الفادح في الرعاية الصحية ومعه طبيعة الخدمة المقدمة بمركز البريد بالمنطقة خاصة مع تورط عدد من العمال في استفزاز الزبائن، مشتكين في ذلك من الغياب غير المنطقي لوسائل النقل سيما في أوقات معينة كالمناسبات، الأمر الذي أدى إلى إدخال السكان في عزلة تامة وكلفهم مشقة التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل الحصول على خدمات الصحة والبريد وكذا السوق، حيث أكد المواطنون أنهم وجدوا أنفسهم أمام حتمية التوجه إلى سيارات “الكلوندستان” الذين لا يجدون أي حرج في اغتنام الفرصة من خلال فرض منطقهم على الزبائن وإفراغ جيوب المواطنين برفع تسعيرة النقل.

في ذات السياق، اعتبر السكان غياب الأسواق الجوارية عن منطقتهم بالمشكل العويص باعتبار أن الحاجة إلى التسوق تكون شبه يومية، ما سبب لهم معاناة يومية جراء التنقل للأسواق المجاورة من أجل اقتناء مستلزماتهم الضرورية من خضر وفواكه ومواد غذائية أخرى على غرار بلدية الدويرة. كما أشار هؤلاء في معرض حديثهم إلى أنهم يضطرون في العديد من المرات للعودة إلى منازلهم محملين بأكياس الخضر والفواكه بسبب مشكل النقل، حيث لا يجدون أماكن داخل الحافلات أثناء العودة كونها مكتظة على الآخر، مطالبين الجهات الوصية بضرورة التدخل لحل هذا المشكل من خلال إدراج مشروع سوق جواري على حدود إقليم البلدية لتجنيبهم معاناة التنقل إلى البلديات المجاورة، مشددين على ضرورة فتح المحلات المغلقة وتوزيعها على الشباب البطال، وبالتالي القضاء نهائيا على مشاكلهم، كما تكون فرصة للقضاء على مشكل البطالة من خلال توفير مناصب شغل للشباب.