ستعرف العاصمة مستقبلا إدراج 3 مشاريع كبرى لحظائر السيارات جديدة عبر كل من بلديات باب الزوار وعين النعجة والمحمدية بطاقة استيعاب تفوق الـ 5 آلاف سيارة، قصد تدعيم الحظائر الموجودة في طريق الانجاز.
وأوضح عبد القادر زوخ والي العاصمة، أن العاصمة سوف “تتدعم بحظائر جديدة كبيرة في كل من بلدية عين النعجة وباب الزوار بطاقة استيعاب 2600 سيارة، إضافة إلى حظيرة ثالثة قريبة من مسجد الجزائر الواقع ببلدية المحمدية والذي ستتسع لـ 4 آلاف سيارة”.
وأشار إلى أن تأخر تسليم بعض الحظائر (من 7 إلى 10 سنوات تأخير) “لن يؤثر على القدرة الاستيعابية لحظيرة السيارات بالعاصمة” خاصة مع “انطلاق المشاريع الثلاثة المنتظرة”، كما قال.
وأضاف أن ملف الحظائر سيبقى “مفتوحا” في ولاية الجزائر، وهو “مرهون بإيجاد فضاءات جديدة للمشاريع”، علما أن العاصمة -حسبه – تعرف “برمجة أكثر من 40 مشروعا متنوعا عبر النسيج العمراني المركزي أو بالضواحي”، وذلك ضمن مخطط تنظيم المرور والقضاء على الاختناق المروري خاصة في أوقات الذروة.
من جهة أخرى، شدد المسؤول لدى تفقده لحظيرة السيارات بالأبيار (أعالي العاصمة) على “ضرورة توفير الأمن والحراسة داخل المواقف” وأن ذلك يتطلب “استثمارا حقيقيا من أجل توفير الأموال لضمان عصرنتها وكذا تزويدها بكاميرات مراقبة”.
كما نوه الوالي زوخ بـ “أهمية الدور” الذي تلعبه الشركة المختلطة الجزائرية -الإسبانية لتسيير حركة المرور والإنارة العمومية (موبيال) التي أنشئت في 2016، وما تنجزه على أرض الواقع، خاصة في الموقع التجريبي: محور الدوران ساحة أول ماي – شارع محمد بلوزداد، قائلا إن دخول نظام الأضواء الملونة حيز العمل “قريبا سيسمح بمعرفة ما تحتاجه العاصمة في المجال”.
وفي بلدية حيدرة مازال موقف سيدي يحيى لم يتجاوز عتبة الـ 48 % من الأشغال، والسبب حسب ممثل شركة الانجاز هي “المشاكل التقنية والسكنات المجاورة التي لم تتحمل تبعات المشروع”، علما أنه موقف يسع أكثر من 700 سيارة موزعة عبر 13 طابقا وتم تخصيص 30 مكانا للسائقين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهة أخرى، أوضح السيد صلعة موسى نائب المدير بالشركة المختلطة لتسيير المرور والإنارة العمومية، أن المحور النموذجي لتطبيق نظام ضبط حركة لمرور يمتد على مسافة 7 كلم من أول ماي إلى غاية امحمد بلوزداد، ولأجل تفعيله تم “استيراد 21 جهاز مراقبة و300 ضوء ملون وتنصيب 29 كاميرا من أجل رصد حركة المرور”.
وعلى مدار الـ 7 كلم هناك – يعقب بالقول- “24 مفترق طرق” تم الانتهاء من مختلف أشغال الهندسة المدنية والتوصيلات الكهربائية كوضع الكابلات وتنصيب الأعمدة وغيرها، فيما تمت “تهيئة بعض المحطات بمنبهات صوتية لفائدة المكفوفين”، يضيف المصدر.
علما أن نظام تسيير حركة المرور بالعاصمة هو برنامج اتفاقية بين الجزائر وإسبانيا لإنجاز 504 مفترق طرق بميزانية قدرت بأكثر من 15 مليار دج على مدار 55 شهرا، فيما خصص ما يربو عن 6 ملايير دج لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع لـ 200 مفترق طرق.
رفيق.أ/ الوكالات