العاصمة.. هراوة بحاجة للمزيد من المرافق الحيوية

تعرف عدة أحياء ببلدية هراوة شرق العاصمة نقائص بالجملة، في العديد من القطاعات على رأسها استمرار مشكل قنوات الصرف الصحي، وهو الأمر الذي أثر سلبا على قاطني هذه الأحياء، بسبب غياب برامج التنمية المحلية من جهة، وكذا التهميش الذي يعتمده المنتخبون المحليون في حق هؤلاء السكان الذين يعانون بسبب الأوضاع التي آلت إليها أحياؤهم من جهة أخرى.

وقال سكان البلدية، إن معاناتهم متواصلة، جراء غياب مختلف المرافق الضرورية، على غرار الفضاءات الترفيهية التي يشتكي شباب المنطقة من غيابها، مطالبين بتوفيرها قصد تمكينهم من قضاء أوقات فراغهم ويجنبهم السقوط في فخ الانحراف، حيث لا يجد هؤلاء الشباب من مؤنس غير الشوارع التي تزيد من عزلتهم ومن حرمانهم والتي في كثير من الأحيان تتسبب في دخولهم عالم الإجرام والمخدرات، على حد قولهم، وذلك لوقوعهم ضحية فئة الأشرار الذين يستغلون بدورهم انعدام هذه الفضاءات، كما يشتكي آخرون من افتقار البلدية إلى فضاءات جوارية لممارسة الرياضة، ففي كثير من الأحيان يزاول شباب المنطقة نشاطهم الرياضي في الطرق وبين أزقة الأحياء، مما يعرضهم لعدة مخاطر مثل حوادث المرور، خاصة فئة الأطفال الصغار، وبحسب هؤلاء الشباب، فإن توفير مثل هذه المرافق الرياضية والشبابية يمكنهم من ملء أوقات فراغهم وممارسة مختلف النشاطات الشبابية، بالرغم من توفر بلدية هراوة على قاعة متعددة الرياضات، إلا أن هذه الأخيرة ليس بمقدورها استيعاب العدد الكبير لشباب المنطقة.

من جهة أخرى، يعاني السكان من مشكل غياب الغاز الطبيعي، فعدم تزويدهم بهذه المادة زاد من معاناتهم اليومية، وذلك منذ فترة طويلة، حيث يضطرون إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان من أجل تلبية حاجتهم المتزايدة لها، الأمر الذي كلفهم أعباء ومصاريف إضافية هم في غنى عنها خاصة بالنسبة للعائلات محدودة الدخل والتي أفرغت هذه الطلبات المتزايدة جيوبها، كما أن عناء إيصال هذه القارورات إلى مقر سكناهم زاد من استيائهم وتعبهم، مطالبين في السياق ذاته السلطات بالتعجيل في ربط العديد من أحيائهم السكنية بغاز المدينة بعد حرمانهم من هذه المادة الحيوية والأساسية منذ سنوات، خاصة وأن سكان المنطقة يعانون الأمرين خلال فصل الشتاء، وهذا في ظل البرودة الشديدة والرطوبة العالية التي تنعكس بشكل أكبر على فئة الأطفال الصغار وكبار السن.

إسراء. أ