ستستلم مصالح ولاية الجزائر، في الأشهر القادمة، عددا كبيرا من مشاريع الطرقات، في بعض من البلديات، خاصة التي تضم نقاطا سوداء بامتياز، حيث من شأن هذه المشاريع التي تضاف إلى سلسلة من المشاريع التي تسلمتها السلطات في الآونة الأخيرة، أن تخفف من أزمة المرور التي تعاني منها البهجة، في السنوات الأخيرة، خاصة وأنها ستمتص ما يقارب 60 بالمائة من الحركة المرورية، لاسيما على مستوى الطريق السيار بن عكنون- دار البيضاء، بعد أن ضاقت الطرقات بالمركبات التي يزداد عددها بشكل يومي.
وأشارت المصالح الولائية، إلى أنه وفي إطار البرنامج الاستراتيجي لولاية الجزائر، لفك الخناق المروري لشبكة الطرقات بإقليم الولاية، بينها 40 مشروعا برمجته السلطات للعاصمة وحدها، تم الانطلاق في انجاز محور الطريق الذي يعد من الطرقات الهامة، التي تعول عليها السلطات مستقبلا، والذي يتمثل في اتمام انجاز وتتمة طريق منفذ العناصر الجنوبي في مقطعه ما بين الطريق الوطني رقم 01 (على مستوى حي المجاهدين سابقا) والطريق الوطني رقم 63 على مستوى حي عين النعجة (الصفصافة) التابع إقليميا لبلدية جسر قسنطينة، حيث يعتبر هذا المشروع مهيكلا كونه يربط الطريق الجنوبي بن عكنون _ الدار البيضاء، الطريق الوطني رقم 01 الجزائر- البليدة.
ويدخل هذا الطريق، ضمن سلسلة من مشاريع الطرقات لفك الخناق عن العاصمة، التي باتت تعاني منذ أعوام، من شبح الاكتظاظ في الداخل والازدحام المروري الخانق، الذي يمتد بشكل يومي وعلى مدار السنة، ما أدى إلى بروز نقاط سوداء في العديد من بلديات العاصمة الـــ57، حيث أكدت المصالح الولائية أن هذا المشروع الذي انطلق في الميدان مؤخرا، من شأنه فك العزلة المرورية لأحياء جنوب بئر خادم، بالإضافة الى أحياء غرب الطريق الوطني رقم 01 باتجاه السحاولة، كما أنه يسهل حركة المرور على القادمين من جنوب العاصمة (البليدة باتجاه العاصمة) دون المرور بتقاطع الطريقين السريعين الوطني رقم 01 والجنوبي على مستوى بئر مراد رايس وكذا المتوجهين من وإلى بئر خادم وعين النعجة.
كما سيساهم هذا المشروع في امتصاص ما يقارب 60 بالمائة من الحركة المرورية التي تعرفها بئر خادم وهذا بإتمام الرابطة الثانية التي تربط شرق بئر خادم بالضبط بحي سيدي مبارك بالطريق الجنوبي (بن عكنون _ الدار البيضاء) مرورا بالمحول الجديد حي المنظر الجميل بالقبة.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح ولاية الجزائر، كانت قد أطلقت أكبر برنامج لفك الخناق عن طرقات البهجة وما جاورها من ولايات، بعد أن باتت تعاني من هذا المشكل، خاصة مع تسجيل دخول أكثر من 500 ألف مركبة يوميا إلى عاصمة البلد، وهو ما أدى إلى تدهور الوضع، وعلى المرء أن يتخيل معاناة العاصميين وحتى زوارها، في ظل تدهور رهيب في الطرقات الرئيسية التي تزيد الضغط والازدحام المروري.
إسراء. أ