العاصمة … ميسورون يزاحمون الفقراء في مطاعم الرحمة

elmaouid

تعرف الجزائر العاصمة على غرار باقي مناطق البلاد، بالعديد من المبادرات الاجتماعية القائمة على الأعمال الخيرية، التي تتبناها جمعيات ومنظمات تكثف جهودها من أجل إفطار المعوزين والفقراء وعابري السبيل

لإدخال الفرحة في قلوب الجميع في هذا الشهر الفضيل.

 

جمعيات تقود الأعمال الخيرية في الشهر الفضيل

تساهم جمعية “النور” الخيرية في عمليات خيرية خلال هذا الشهر الفضيل، من خلال تنظيم موائد إفطار جماعية يومية، بمقدار 150 وجبة من مختلف الأطباق الجزائرية التقليدية منها والعصرية.

وأوضحت رئيسة الجمعية أنه بالإضافة إلى موائد الإفطار الجماعي لـ 150 عابر سبيل، يتم تقديم مساعدات إلى العائلات الفقيرة ممثلة فيما يسمى بـ “قفة رمضان” بها ما يتطلبه مطبخ الشهر الكريم، من زيت ولحم وخضار وفواكه وتوابل وسميد وغيرها من المواد الغذائية، وأشارت إلى أن هذه العملية تتم عبر التنقل بين منازل وبيوت العائلات المعوزة وفق قائمة مضبوطة بالتنسيق مع جمعيات الأحياء، التي لها دراية بالعائلات المحتاجة في محاولة لإشراك الجميع في استقبال الشهر المبارك بالبهجة والسرور.

 

شابات وشباب في خدمة عابري السبيل والفقراء

وأبرزت نفس المسؤولة أن مختلف العمليات الخيرية يقوم بها طاقم من أعضاء الجمعية وشباب وشابات بشكل طوعي، الذين يجدون متعة في تقديم المساعدات وإدخال السعادة إلى قلوب المحتاجين والفقراء، ومن المتطوعات من يأخذن على عاتقهن مهمة الطبخ، والشباب يقومون باقتناء المستلزمات والإشراف على تعبئة قفة رمضان وتحضيرها، فيما يقوم الآخرون بتوزيعها على العائلات المعنية.

 

أطباق تقليدية شهية على موائد الإفطار الجماعي

محمد هو أحد الشباب الذين كانوا ضمن فوج المتطوعين للعمل في مطاعم الرحمة، أكد أنه كغيره ممن يتركون متاع الدنيا وانشغالاتها من أجل حسنات يستهدفونها بانضمامهم لمطاعم الرحمة، وقال إن “مطاعم الرحمة هي وسيلة لكسب الحسنات، من خلال خدمة المحتاجين والفقراء وعابري السبيل، بتقديم لقمة تشبع الجوعان”، وأبرز في رده على سؤال بخصوص الأطباق التي يتم تحضيرها، أن مائدة رمضان يتصدرها الطبق الرئيسي المتمثل في الشوربة وعدة أطباق جزائرية تقليدية، تقدم خصيصا في هذا الشهر الفضيل، وهي معروفة لدى العائلات مثل “طاجين الزيتون، شطيطحة دجاج، مرق كباب جزائري” وغيرها، بالإضافة إلى طبق “لحم حلو”، وبعض التحليات والفاكهة والعصائر، التي تضفي على مطاعم الرحمة نوعا من الحميمية والدفء العائلي.

 

 

ميسورون يزاحمون المحتاجين

وبقدر ما تعتبر مطاعم الرحمة سنة حميدة، إلا أن بعض الممارسات التي أصبحت تشوب العملية، جعلت الواقفين على المبادرة يشتكون ويعبرون عن امتعاضهم، بعد أن اقتحم ميسورو الحال مطاعم الرحمة وباتوا يزاحمون المحتاجين، وذلك بدون وجه حق، وهو ما أثاره، عبد الكريم بوعلي، أحد “المؤطرين”، حيث أشار إلى أن هناك بعض الأشخاص أغرتهم شهوات الدنيا، فتجدهم يحجزون مقاعد لأنفسهم في مطاعم الرحمة، مع أنهم قادرون على إطعام ستين مسكينا، متجاهلين من هم أحق منهم بلقمة ساخنة تشبعهم، مؤكدا أن هذه التصرفات هدفها توفير بعض المال.