احتج سكان أحياء عدل بالمعالمة على الإهمال الذي طال سكناتهم بسبب عزوف الوكالة عن الالتزام بأشغال التهيئة والصيانة وتنظيف بهو العمارات ومداخلها وتحسين المحيط الخارجي، مع إنشاء حديقة أو مساحة خضراء وغيرها من الخدمات التي من المفروض أن تؤدى نظير الاشتراكات التي يدفعها السكان لتحسين إطارهم المعيشي، موضحين أن أحياءهم فقدت بريقها بسبب مظاهر التلوث وقلة تردد عاملات النظافة عليها دون الحديث عن المشكل الرئيسي الذي على أساسه انتفض السكان وهو الأعطاب التي طالت المصاعد الكهربائية، بحيث يجبر الكبار والمسنون على صعود أكثر من عشرة طوابق لبلوغ شققهم أحيانا.
ورغم الشكاوى المرفوعة لصيانتها إلا أن مطالبهم لم تحظَ بالاستجابة ولا يزالون مع معاناتهم حتى خلال هذه الأيام الرمضانية التي يجد الكثيرون صعوبة في مغادرة شققهم والعودة إليها. جدد سكان أحياء عدل بالمعالمة مطالبهم إزاء الخدمات المرفقة غير المنفذة رغم الالتزام الموقع بينهم والوكالة على رأسها تصليح الأعطاب وصيانة المصاعد الكهربائية المعطلة بالنظر إلى أهميتها القصوى نظرا لكثرة الطوابق التي تصل أحيانا الى 14 طابقا، مشيرين إلى أن هذا المشكل تحوّل إلى كابوس حقيقي ينغص حياة العائلات القاطنة بالطوابق العليا، لاسيما أن الوضع بات محل قلق كبير من قبل المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، وقد أوضحوا أن الأسر التي تقطن الطوابق من 6 إلى 14 تعاني الأمرين في الصعود إلى بيوتها وخاصة النساء الحوامل وكبار السن والأطفال الصغار والمتمدرسون الذين يجدون عناء كبيرا في الصعود إلى مساكنهم، ما جعلهم يوجهون شكاوى عديدة تارة إلى رئيس بلدية المعالمة وتارة أخرى إلى مسؤولي وكالة عدل، غير أن شكاويهم لم تؤخذ بعين الاعتبار لحدّ الساعة، واكتفى الجميع بتقديم الأعذار والتحجج في كل مرة. وأعاب السكان على وكالة عدل عدم التزامها بالاتفاق المبرم الذي يفرض عليهم دفع اشتراكات شهرية لضمان توفر الخدمات في مقابل التزام الوكالة بأعمال النظافة والصيانة والتهيئة الخارجية، غير أن ذلك غير موجود على أرض الواقع وحل محله غياب شبه كلي للنظافة والصيانة الخارجية للحي نتيجة غياب عمال النظافة، حيث عبّر عدد من المواطنين القاطنين بالحي عن استيائهم لتدهوره بسبب غياب عاملات النظافة والمكلفين بصيانة وتهيئة المساحات الخضراء، مشيرين إلى أنه بالرغم من أنهم يدفعون مستحقات هذه الخدمات إلا أنهم لا يرون عاملة النظافة إلا مرة أو مرتين في الشهر، كما يعرف الحي بحسب السكان القاطنين به غيابا كليا للأعوان المكلفين بتهيئة المساحات الخضراء، مما أدى إلى تدهور المحيط.
إسراء. أ