العاصمة… تعزيز مرتقب للأحياء الجديدة بمراكز أمنية

العاصمة… تعزيز مرتقب للأحياء الجديدة بمراكز أمنية

يرتقب أن تتعزّز الأحياء الجديدة بالعاصمة بمراكز أمن جديدة تضع حدا لظاهرة الاعتداءات التي انتشرت، وأفقدت العائلات المرّحلة أمنها، وهذا استجابة لمطالب الكثيرين ممن أصبحوا فريسة لشبكات مافيوية تحاول فرض سيطرتها باسم المناطق التي ينحدرون منها على حساب آخرين ينحدرون من أحياء قديمة أخرى، وتأكد الخبر أكثر بعد تصريحات وزير السكن قبل أيام الذي طالب بضرورة التعجيل بتشكيل هذه المراكز والإكثار من الدوريات التي تجوب الأحياء الجديدة سيما على مستوى منطقة كوريفة بالحراش، المدينة الجديدة بسيدي عبد الله وكذا بوينان.

تسعى الوصاية إلى القضاء على ظاهرة الاعتداءات التي أضحت السمة الغالبة في الأحياء الجديدة التي تضم أكثر من نسيج سكاني، واُستقدمت من أكثر من حي، مشكلة بوتقة تحمل تشكيلات مختلفة للذهنيات ولدت صراعات بين العائلات التي أضحت تعيش خائفة من اندلاع المعارك التي تستعمل فيها الأسلحة البيضاء بين الفينة والأخرى، سيما مع حدوث جرائم قتل راح ضحيتها شباب في عمر الزهور، داعين في كل مرة تسنح لهم إلى إعادة الأمن لهذه الأحياء لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، موضحين أن العصابات تستغل فرصة غياب مقرات الأمن، لتنفيذ اعتداءاتها على السكان، وسلبهم بعض ممتلكاتهم وتخريب سياراتهم، حيث ساعدت الأعطاب المستمرة، التي تمس الإنارة العمومية على تنفيذ خططهم، دون أي حسيب أو رقيب، مثيرين حالة من الفوضى والشجار.

وحسب السكان، فإن فرحتهم بالتنقل نحو الأحياء السكنية الجديدة بعد سنوات من أزمة السكن، سرعان ما سلبت منهم، بعد السقوط في متاهات الاعتداءات، مؤكدين أنهم اصطدموا بهؤلاء المنحرفين الذين يعتدون على المواطنين حتى في وضح النهار، ومن العائلات من تخلفت بسبب هذا المشكل عن الالتحاق بشققها خشية تعرصها لاعتداءات، الأمر الذي دفع قيادة الأمن إلى وضع استراتيجية جديدة تقوم على إنجاز منشآت أمنية جديدة هذا العام، وأن هناك مشاريع قيد الدراسة لإنشاء المقرات بسيدي عبد الله، وتدشين مشروع آخر قريبا، ومشاريع لمصالح أمنية أخرى، حيث سيتم استحداث مقر أمني في كل تجمع سكاني جديد، لمواجهة الاعتداءات ومعدل الجريمة الذي ارتفع في ولاية الجزائر.

إسراء. أ