العاصمة.. بلدية الدرارية تقضي على السوق الفوضوية ببوجمعة تميم

العاصمة.. بلدية الدرارية تقضي على السوق الفوضوية ببوجمعة تميم

أقدمت مصالح بلدية الدرارية، بالعاصمة، على إزاحة السوق الفوضوية المحاذية لمسجد الأنصار، بحي بوجمعة تميم، وذلك في إطار التحضير لشهر رمضان الكريم، والقضاء على الأسواق الفوضوية التي ما تزال تعد المشكل العويص الذي تعاني منه السلطات في السنوات الأخيرة.

وشرعت المصالح المحلية لبلدية الدرارية، بتطبيق قرار إزاحة الطاولات بالسوق الفوضوية، مرفقة بأعوان مؤسستي “اكسترانات” و”أسروت”، والجرافات بالإضافة إلى استغلال شاحنات لمباشرة أشغال الحفر ونقل الأتربة والنفايات المنتشرة في المنطقة، وباتت تشكل انزعاجا كبيرا للمواطنين، نظرا لتواجد السوق أمام مسجد الانصار، مقابل ذلك تبعت العملية بتنظيف السوق الجوارية بحي “محمد عبد العزيز” لتنصيب “سوق الرحمة” الخاصة بشهر رمضان المبارك.

من جهتهم، كان سكان المنطقة، قد استنكروا عودة التجارة الفوضوية، بشكل كبير بالمنطقة، لدرجة باتوا لا يقدرون على التحرك بأريحية وسط ارجاء الحي، عقب تحول كامل أرصفته، إلى أسواق فوضوية، تعرض فيها مختلف الخضر والفواكه، وعديد من المواد الاستهلاكية، امام غياب تام للسلطات المحلية، وحتى مصالح الامن، لاسيما مع فترة الحجر التي تزامنت مع انتشار فيروس كورونا، وهو الامر الذي لم يهضمه السكان اطلاقا.

ويطالب العديد من السكان، في مختلف الاحياء بالعاصمة، السلطات الولائية، بضرورة التدخل والوقوف على حجم المعاناة التي يقاسونها بشكل يومي وعلى مدار الاسبوع، بسبب التجار الفوضويين، الذين جعلوا أرصفة الحي ملجأ لهم، وحولوها في ظرف وجيز، الى اسواق فوضوية بامتياز، وهو الوضع الذي اثر بشكل كبير على محيط الاحياء وجماليتها، بسبب الانتشار الكبير للنفايات، التي يخلفها هؤلاء التجار، ناهيك عن مشكل الاكتظاظ المروري الذي تتسبب فيه تلك الطاولات والشاحنات الصغيرة المركونة في كامل الارصفة، ما بات يصعب من عملية سير المركبات، وعلى المرء ان يتخيل معاناة السائقين والمارين في كامل العاصمة، لاسيما اوقات الذروة، باعتبار أن عديد البلديات تضم نقاطا سوداء بالنسبة لحركة المرور.

وكانت المصالح الولائية، قد شنت في العديد من المرات حربا هوجاء، على التجارة الفوضوية، في اقليم بلدياتها الـــ57، بالتنسيق مع المصالح الامنية، غير ان المشكل لم يُقض عليه بعد، لانعدام البديل من اسواق نظامية يلجأ اليها التجار، وهو ما سمح بعودة التجارة العشوائية من جديد، في العديد من النقاط، لاسيما على مستوى الاحياء الشعبية، المعروفة بانتشار مثل هذه النشاطات بشكل كبير.

إسراء. أ