العاصمة… النفايات تغزو أحياء سيدي امحمد

العاصمة… النفايات تغزو أحياء سيدي امحمد

يطالب سكان العديد من الأحياء التابعة لبلدية سيدي امحمد بالعاصمة، السلطات المحلية والولائية، بالتدخل العاجل من أجل انتشالهم من الكارثة البيئية والصحية التي تترصدهم، جراء امتلاء بعض الأماكن والأرصفة في مختلف الأحياء بالنفايات المكدسة منذ أيام، ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات بكل أنواعها، وتحولت إلى مفارغ عمومية سرعان ما تعود للظهور كالطفليات بسرعة كبيرة.

وأشار المشتكون إلى أن الروائح الكريهة المنبعثة من المساحات المجاورة للعمارات، باتت ترافق يوميات السكان ليلا ونهارا مع انتشار للحشرات الضارة على غرار الناموس والبعوض بسبب أكياس النفايات المكدسة، هذه الوضعية مست جميع السكان غير أن المتضرر الأكبر سكان الطوابق الأرضية، حيث أشار المتضررون إلى أن الوضعية الكارثية التي يعيشها السكان دفعت بالكثير منهم إلى غلق النوافذ إلى حين تكفل مؤسسة النظافة المسؤولة عن الحي بتنظيف المكان، فالروائح الكريهة والحشرات أذهبت عن أعينهم النوم خاصة المصابين بأمراض تنفسية أو يعانون من الحساسية، وما زاد الطين بلة هو الانتشار الكبير للنفايات في الشوارع، ما حولها إلى مفارغ عمومية، موضحين في السياق ذاته أنه بالرغم من النداءات والشكاوى المتكررة، لم تتدخل لحد الساعة السلطات المحلية لحل المشكل بتنظيفها ورفعها أطنان من الردوم والنفايات مجهولة المصدر، والتخلص من الكارثة البيئية التي باتت تهددهم.

واعترف محدثونا، أن السبب الرئيسي في الانتشار الرهيب للنفايات المنزلية، هو فوضى السكان الذين لا يحترمون أماكن رمي النفايات المنزلية، ولا أوقات الرمي، حيث أكد السكان أنه من بين العائلات من تقوم برمي أكياس القمامة من الشرفات، بشكل عشوائي، وهو السلوك الذي استهجنه باقي السكان، وحتى عمال النظافة الذين ضاقوا ذرعا من تصرفات السكان، التي تحول دائما دون احتواء مشكل النظافة، في حين أكد آخرون أنهم لا يعرفون مصدر تلك النفايات التي تنشر بسرعة وتتحول في ظرف قصير إلى مفارغ عشوائية، رغم حملات التنظيف التي تقوم بها السلطات بشكل دوري غير أن المشكل يعود مجددا، مطالبين بذلك سلطات ولاية الجزائر بالتدخل الجدي والفوري لردع مثل هذه الظواهر والحد منها كونها تشوه عاصمة البلد التي يعول عليها أن تكون من بين عواصم العالم المتقدمة والنظيفة افاق 2030.

إسراء.أ