انفجر أصحاب “الضيق” بالعاصمة، إثر السياسة التي تنتهجها مصالح ولاية الجزائر، خلال عمليات الترحيل التي تخصصها سوى لأصحاب القصدير دون ترحيلهم إلى سكنات لائقة، مشككين في تصريحات الوالي، عبد القادر
زوخ، الذي أكد في آخر تصريح له أن موعد ترحيلهم هذه المرة حدد في العملية الــ25 التي يرتقب أن تنطلق قريبا، بعد أن توشك العملية الــ24 على الانتهاء، غير أنها تبقى، حسبهم، تصريحات غير دقيقة كون غالبية البلديات لم تنشر القائمة بعد.
وينتظر العديد من أصحاب ملفات السكن الاجتماعي أو ما يطلق عليهم بأصحاب “الضيق”، تحقيق حلمهم في ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإنهاء أزمة السكن التي تعيشها الكثير من العائلات، لاسيما بعد إرجاء السلطات ترحيلها والانطلاق في القضاء على القصدير كأولوية، وهو ما أثار الكثير من غضب العائلات التي تنتظر نصيبها من السكنات التي توزعها ولاية الجزائر، منذ أربع سنوات دون أن تمسها، مشيرة إلى أنه وبالرغم من تشديدات والي العاصمة، عبد القادر زوخ، على “الأميار” بضرورة نشر قائمة “السوسيال” في كامل البلديات ليتمكن من ترحيلهم، غير أن ذلك لم يحدث، طالما ما تزال ذات المصالح ترحّل سوى القصدير على حساب أصحاب الضيق الذين وبالرغم من عدم استنجادهم بـ “البرارك”، فقد تحصلوا على حصة ضئيلة منحت للبلديات التابعين لها، مقارنة بالحصة الكبيرة التي يستفيد منها أصحاب القصدير، كما لم يفهم بعض المستفيدين من حصص سكنية بالبلديات التي نشرت القوائم كالعاشور وغيرها من البلديات، سبب تأخر تسليمهم مفاتيح شققهم لحد الآن، رغم أزمة السكن التي تعيشها الكثير من العائلات، التي تنتظر هي الأخرى نصيبها من السكنات، آملين في برمجتهم ضمن عملية الترحيل المقبلة.