مكنت عملية إعادة الإسكان الأخيرة، التي مست عائلات بعدة بلديات بالعاصمة، بينها بلدية زرالدة، من إطلاق مشروع أنبوب الغاز الطبيعي، الذي يربط بين ولاية الجزائر والبليدة، وهو المشروع الذي كان معلقا منذ فترة طويلة، بسبب تواجد العائلات بموقع هش، عطل من إتمام انجازه على أرض الواقع والاستفادة من شبكة الغاز، التي ما تزال غائبة في العديد من المناطق، على مستوى إقليم الولاية.
وحسب ما أوضحته المصالح الولائية، فإن المشروع الذي يعد من أهم المشاريع التنموية، الذي استفاد منه قطاع الطاقة بإقليم ولاية الجزائر، خاصة بعد تعطله على مستوى بلدية زرالدة، غرب العاصمة، بسبب تواجد عائلات تقطن سكنات هشة، كانت قد احتلت الأرضية منذ سنوات، ما جعل السلطات تبرمجهم ضمن عملية إعادة الاسكان التي ستنظمها خلال الأيام المقبلة، لتمس عددا من المواقع الهشة بعدة بلديات، بينها براقي، وزرالدة، إضافة الى بلدية دار البيضاء.
في سياق متصل، وعلى إثر ذلك قامت مصالح المقاطعة الإدارية لزرالدة، بتنصيب المؤسسة المكلفة بإنجاز مشروع أنبوب الغاز الطبيعي بن خليل – بوزريعة على مستوى مزرعة عزوز عبد الله، الواقعة ببلدية زرالدة وهذا بعد ترحيل العائلات التي كانت تشغل سكنات هشة متواجدة على مستوى مسلك أنبوب الغاز، حيث يعد الموقع المختار لتوصيل أنبوب الغاز، الشطر الثاني من المشروع التنموي، الذي سبق وأن انطلق سابقا، من ولاية البلدية، عبر عدة بلديات.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يكتسي أهمية كبيرة كونه سيدعم شبكة الغاز الطبيعي لغرب ولاية الجزائر، خاصة وأن العديد من مناطق الظل بهذه الجهة، ما تزال تعاني من مشكل انعدام هذه المادة الحيوية، بالرغم من مشروع إعادة بعث مناطق الظل بالعاصمة، حيث يمتد من منطقة بن خليل بولاية البليدة إلى غاية بلدية بوزريعة بولاية الجزائر، على مسافة 37 كيلومترا طوليا، أين تم استكمال الشطر الأول منه (بن خليل- زرالدة) وتم الانطلاق في إنجاز الشطر الثاني من المشروع (زرالدة – بوزريعة).
إسراء. أ
