تعرف نقاط بيع اللحوم الطازجة التي تقترحها الجزائرية للحوم الحمراء اقبالا كبيرا من المستهلكين بالعاصمة.
فعلى مستوى أحد محلات المجمع بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة بلغ سعر لحم البقر 1200 دج، فيما قدر سعر لحم الغنم 1300 دج وكبد (الغنم) 2800 دج.
وحسب أغلبية الزبائن على مستوى نقطة البيع هذه، فإن هذه الأسعار في المتناول نسبيا مقارنة بتلك المطبقة من طرف أصحاب القصابات بالعاصمة.
فقد طلبت سامية 2 كلغ من شرائح اللحم وفخذ من لحم الخروف ما يعادل استهلاك أسبوعين لعائلتها وبـ “سعر 6000 دج” حسب قولها.
وصرحت هذه الزبونة “ادخرت مالا من وراء ذلك مقارنة بما اعتدت دفعه عند القصابات التقليدية”، معربة عن أملها في الابقاء على هذه الأسعار في هذه الحدود بعد شهر رمضان.
من جهتها، ترى نجمة التي قدمت من باب الواد أن الأسعار “معقولة” بالنسبة للأسر ذات الدخل المتوسط قائلة “اشتريت بسعر 1000 دج اللحم المفروم وديول” وأنها اكتشفت هذا المحل من خلال الشبكات الاجتماعية.
أما إسماعيل، فقد أكد أنه يتموّن لدى هذا المحل منذ تدشينه في جانفي الماضي. وقد اعتبر هذا الإطار السامي في القطاع العمومي أن هذا المنتوج “تنافسي” يتماشى بين النوعية والسعر، سيما وأن الأمر يتعلق بمنتوج محلي، مضيفا أن اللحوم الجزائرية معروفة سيما لمذاقها “اللذيذ”.
وعبر محمد وهو عامل يومي عن أمله في تعميم هاته “المبادرة الحسنة” التي تسمح للطبقات الوسطى والطبقات المعوزة باستهلاك اللحم الأحمر بأسعار في المتناول، إلى البلديات الأخرى خصوصا “مناطق الظل”.
أما مدير الدراسات والتطوير للجزائرية للحوم “ألفيار”، علي زياني، فقد أكد أن هاته المبادرة تندرج في إطار التنظيم الخاص الذي وضعه المجمع العمومي لهذا الشهر العظيم.
وقال إن “الهدف هو بيع اللحم مباشرة للمستهلك بسعر معقول، طيلة شهر رمضان وحتى بعد ذلك في بعض نقاط البيع”، حسب السيد زياني، مضيفا أن المجمع يرتقب توسيع شبكة توزيعه، من خلال استحداث نقاط بيع على مستوى كل الولايات.
وحسب المسؤول نفسه، “حاليا، نقاط البيع ألفيار تتواجد بالجزائر العاصمة ووهران وعنابة والبليدة”.
وأضاف أن “اللحوم التي يتم تسويقها هي محلية محضة”، موضحا أن “تربية وتسمين الماشية بغرض انتاج اللحوم تتم على مستوى المزارع النموذجية وبعض المزارع الخاصة”.
القسم المحلي