دعا كثير من الطلبة إلى ضرورة فتح المكتبات الكبرى والمرافق الثقافية المتواجدة بالعاصمة ليلا لتمكينهم من الاستفادة منها نظرا لضيق وقتهم نهارا وطبيعة توزيع مقرات الجامعات التي يضيع معها الكثير من الوقت لمجرد التنقل إليها سيما منهم المقيمين بالأحياء الجامعية، مقترحين على المسؤولين الشروع في تجسيد الفكرة من خلال توفير النقل وتعميم الإنارة العمومية على الشوارع المظلمة مع تشجيع التجار على فتح محلاتهم كما دأبوا عليه في ليالي رمضان وتحقيق المشروع المطروح منذ أعوام “العاصمة لا تنام” الذي بقي يراوح مكانه رغم الجهود المبذولة لإنهاء مخلفات العشرية السوداء التي جعلت عاصمة البلد إلى يومنا هذا توصد أبوابها بعد الغروب مباشرة عكس جميع مدن العالم.
أدلى الطلبة بدلوهم في قضية غلق المرافق والمحلات وتوقف جميع نشاطات العاصميين بمجرد حلول الظلام، وطالبوا بضرورة بعث الحركية بها لتمكينهم من الاستفادة من مميزاتها سيما منها كبرى المكتبات والمرافق التثقيفية والتي لا يستطيعون الالتحاق بها نهارا لضيق الوقت وصعوبة إنهاء كل مشاغلهم في يوم واحد لبُعد المسافة بين مقرات الجامعة وأماكن سكناهم ومقرات هذه المرافق، ضف إليها مشكل الاكتظاظ المروري الذي يحرمهم من تلبية احتياجاتهم، داعين إلى استكمال مشروع الجزائر لا تنام رغم ما يعتريه من صعوبات حالت دون تحقيقه على أرض الواقع.
ووجّه الطلبة خطابهم للسلطات التي عجزت إلى الآن عن فرض حركية تبعث النشاط في الجانب الاقتصادي الذي يعرف ركودا كبيرا، باعتبار أن التجار يوصدون أبوابهم قبل حلول الليل، حارمين آلاف الزبائن الذين يستعصى عليهم التنقل في أوقات العمل من اقتناء مستلزماتهم، مقترحين توفير النقل كأولوية سيما منها حافلات ايتوزا وتهيئة الشوارع التي تعطلت فيها الإنارة العمومية مع تشجيع التجار على خوض التجربة بنفس الثقافة التي دأبوا عليها في شهر رمضان، سيما وأن السلطات تعهدت بتوفير الأمن وتقديم كل التسهيلات اللازمة لإنهاء هذا التقليد الذي أعقب عشرية دموية جعلت العاصميين يتهربون من شوارعها ليلا.
إسراء. أ