دعا مشايخ الطريقة الشيخية الشاذلية, الجمعة، بالولاية المنتدبة الأبيض سيدي الشيخ، الجزائريين إلى العمل معا لتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية والالتفاف حول القيادة العليا للبلاد ومؤسسات الدولة لمواجهة مختلف التحديات والمضي قدما في مسار التنمية الشاملة التي رسمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وأبرز شيخ الطريقة الشيخية الشاذلية البكرية, الشيخ العربي آل سيد الشيخ خلال اللقاء السنوي لذات الطريقة بمناسبة عيد الفطر المبارك, والمتزامن هذه السنة وإحياء الذكرى الـ161 لاندلاع ثورة أولاد سيدي الشيخ, أن الطريقة الشيخية الشاذلية ومن خلالها كل الزوايا المنضوية تحت لوائها ستواصل جهودها الحثيثة مع كل الخيرين من أبناء الوطن لرص الصفوف والعمل معا على الدفاع عن القيم والمكاسب والثوابت الوطنية والإسلامية ودعا الشيخ العربي آل سيد الشيخ خلال هذا اللقاء الذي حمل شعار “الثورات الشعبية حصن ودرع السيادة الوطنية وشعلة ثورة نوفمبر المجيدة.. ثورة أولاد سيدي الشيخ نموذجا” واحتضنته الزاوية المركزية للطريقة الشيخية الكائن مقرها بالولاية المنتدبة الأبيض سيدي الشيخ “كافة الشعب الجزائري إلى الالتفاف حول القيادة العليا للبلاد ومؤسسات الدولة, والعمل على الحفاظ على المكاسب والإنجازات الوطنية المحققة, ودعم جهود الدولة والإصلاحات العميقة التي تم الانطلاق فيها, والحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عنها وعن القيم والمبادئ الوطنية والإسلامية والدعوة إلى الوسطية والاعتدال, وتقوية وتمتين أواصر التلاحم بين أبناء الوطن, وتقوية الجبهة الداخلية لمجابهة كل التحديات وهو ما تعمل عليه الزوايا المنضوية تحت لواء الطريقة الشيخية. كما ثمّن ذات المتحدث، المواقف الثابتة للدولة الجزائرية المناصرة للقضايا العادلة وفي مقدمته القضيتين الفلسطينية والصحراوية من جانبه أكد الدكتور آل سيدي الشيخ حمزة رئيس مؤسسة سيدي الشيخ التي تعد الناطق الرسمي للطريقة الشيخية الشاذلية, أن اللقاء الذي حضره مشايخ الطريقة الشيخية ومقاديمها وموريدوها من 58 ولاية, أن أبناء الطريقة الشيخية يقفون صفا واحدا في نصرة الجزائر ومواقفها وفي خدمة الشعب وفي حماية مرجعيته الوطنية والدينية, مشيرا أيضا إلى أن هذا اللقاء السنوي يندرج كذلك ضمن تعريف الأجيال بتضحيات الأجداد وما قدمته هذه المقاومة الشعبية المجيدة. كما دعا ذات المتحدث, الشعب الجزائري إلى تقوية الجبهة الوطنية وصد كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد بلادنا من طرف بعض دول الجوار, مؤكدا أن أمن الجزائر وسيادتها خط أحمر. وقد تم خلال هذا اللقاء, الذي حضرته أيضا السلطات المحلية للولاية المنتدبة الأبيض سيدي الشيخ وأساتذة جامعيين فضلا عن أعيان ووجهاء المنطقة, إلقاء البروفيسور راس مال عبد العزيز أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر محاضرة بعنوان “العلاقة الوطيدة بين ثورة أولاد سيدي الشيخ والمد الروحي للطريقة الشيخية الشاذلية البكرية”, فيما قدم الدكتور بوشيخي الشيخ من جامعة وهران محاضرة حول “تاريخ مقاومة أولاد سيدي الشيخ” فضلا عن تقديم مداخلات من طرف مشايخ الزوايا وقد تم التأكيد من خلالها على البعد الروحي لثورة أولاد سيدي الشيخ والتي تعد أطول المقاومات الشعبية ضد المستعمر الفرنسي الغاشم والتي انطلقت في الثامن أبريل 1864 مع معركة “عوينية بوبكر” التي قادها القائد المجاهد سليمان بن حمزة إلى غاية ثورة الشيخ بوعمامة التي لم تتوقف حتى وفاته سنة 1908، حيث سطرت ملاحم بطولية تاريخية خالدة.
محمد. د