تبقى الطبيعة القانونية للمناطق المقترحة للتوسع السياحي بولاية برج بوعريريج، تشكل عائقا لوضعها تحت تصرف المستثمرين لإنجاز مشاريع سياحية بعد إعداد مخطط التهيئة السياحية لكل منها كونها أراضي أو مستثمرات فلاحية وأجزاء أخرى تابعة للخواص. حيث تم اقتراح بعض المناطق للتوسع السياحي وإنجاز دراسة تهيئة لثلاث مناطق مقترحة للتوسع السياحي كمنطقة حمام البيبان سنة 2010 الذي تم إيداع ملف التصنيف الخاص بها على مستوى الوزارة بتاريخ 13/11/2012، وكذا منطقة التوسع السياحي غابة “سد عين زادة” سنة 2012 وأودع ملف التصنيف بتاريخ 04/12/2013، وغابة بومرقد ببلديتي برج بوعريريج والعناصر التي تم إيداع ملف الدراسة سنة 2012 وأودع ملف التصنيف بتاريخ 22/04/2015، حيث تمت مراسلة الوزارة في هذا الشأن تحت رقم 613 بتاريخ 10/09/2018 وطلبت الوزارة اقتراح مناطق أخرى للتوسع السياحي في حال دوام نفس العوائق حسب المراسلة رقم 2145 المؤرخة في 09/08/2018، أين تم اقتراح مناطق في كل من بلدية راس الوادي، مجانة، بئر قاصد علي وسيدي مبارك، والذي تبين بعد مراسلة كل من أملاك الدولة و مصالح الفلاحة ومحافظة الغابات لمعرفة الطبيعة القانونية للأرضيات وتخصيصها، أنها أراضٍ فلاحية مما يعيق اقتراحها كمناطق توسع سياحي وتمت مراسلة الولاية حول ذلك تحت رقم 778 بتاريخ 21 نوفمبر 2018.
الجدير بالذكر، فولاية برج بوعريريج، تتميز بموقعها الاستراتيجي الهام الذي جعلها همزة وصل للعديد من الولايات إضافة إلى مكانتها الاقتصادية الهامة، والقدرات السياحية الكبيرة التي تملكها، حيث تحصي الولاية فيما يخص الحظيرة الفندقية 10 فنادق بطاقة استيعاب إجمالية تقدر بـ 648 سريرا، وتوفر 205 منصب عمل دائم، كما توجد على مستوى الولاية 78 وكالة سياحية، منها 11 فرعا والتي توفر 310 منصب شغل دائم، كما تتوفر الولاية على حمامين تقليديين وديوان محلي للسياحة ببلدية المهير، و05 جمعيات سياحية.
للإشارة، فالولاية تعرف حاليا 16 مشروعا سياحيا بطاقة إيواء 1414 سريرا والتي ستخلق 688 منصب عمل، حيث هناك 06 مشاريع فندقية في طور الانجاز بنسب تقدم أشغال متباينة والتي ستدعم الحظيرة الفندقية بـ: 568 سريرا وستخلق 251 منصب شغل مباشر. بخصوص المشاريع المتوقفة فهناك مشروعين واللذين سيدعمان الحظيرة الفندقية بـ 236 سريرا وخلق 100 منصب شغل مباشر، كما تم تسجيل 08 مشاريع فندقية ستدعم الحظيرة الفندقية بـ 610 سرير وخلق 337 منصب شغل مباشر.
مصالح قطاع السياحة والصناعة التقليدية بولاية برج بوعريريج، تتطلع مع بداية العام الجديد إلى توسيع عملية تطبيق مخطط الجودة السياحية، واستكمال عملية تصنيف و إعادة تصنيف المؤسسات الفندقية بالولاية حسب المرسوم التنفيذي رقم 19-158 الذي يعرّف المؤسسات الفندقية ويحدد شروط وكيفيات استغلالها وتصنيفها واعتماد مسيريها، وتنظيم وتأطير مختلف التظاهرات السياحية، رفع طاقة استيعاب الحظيرة الفندقية من خلال مرافقة بعض المشاريع من أجل إنهاء الإنجاز خلال سنة 2021 ودعم الطاقة الاستيعابية الفندقية، تشجيع الاستثمار السياحي بمساعدة ومرافقة المستثمرين حتى يرتقي الاستثمار السياحي لمرتبة الاستثمار الصناعي، تسطير برنامج ترقوي لتثمين وإعادة الاعتبار للمؤهلات السياحية للولاية بالتنسيق مع مختلف وسائل الإعلام والجمعيات الناشطة في المجال السياحي والمجتمع المدني، مرافقة وتأطير الوكالات السياحية من أجل المساهمة في السياحة الداخلية والتعريف بالمؤهلات السياحية للولاية، تسطير برنامج تفتيش وعمل جواري للفنادق والوكالات لتحسين الخدمات السياحية، الترويج للسياحة والعمل على الزيادة في عدد السواح الجزائريين والأجانب، إبراز المنتجات السياحية المتوفرة بالولاية كسياحة الأعمال، السياحة التاريخية والدينية، التعاون والتنسيق بين جميع الفاعلين في الميدان السياحي وتبادل الخبرات الوطنية والأجنبية، إنجاز لوحات توجيهية ترقوية لتثمين المواقع السياحية بالولاية، استرجاع و عصرنة الموقع الإلكتروني للمديرية للتسهيل والتقرب من المواطن، إجراء دراسة من أجل خلق مسالك سياحية بالولاية، وإنجاز دراسة مواقع سياحية وتهيئتها، والبحث من أجل اقتراح مناطق نشاطات سياحية بالتنسيق مع مصالح البلديات. أما فيما يخص الصناعة التقليدية فسيتم العمل على تحيين ومتابعة المعطيات الإحصائية على مستوى سجل الصناعة التقليدية والحرف وتحليلها وتقييمها شهريا ودوريا، الإعلام والتحسيس عن طريق تنظيم أيام إعلامية ودراسية وأبواب مفتوحة على القطاع بالتعاون مع القطاعات الشريكة، تسطير وتنفيذ برنامج تفتيش سنوي وشهري حسب التوزيع الجغرافي للحرفيين للسهر على ممارسة النشاط الحرفي في إطار نظامي وقانوني و ممارسة العمل الجواري التحسيسي لفائدة الحرفيين، مواصلة الجهود مع مديرية التكوين المهني في إطار الاتفاقية المبرمة وطنيا ومحليا بهدف تعزيز الشراكة في مجال التكوين، ومرافقة وتوجيه الحرفيين في كل المجالات، تفعيل اتفاقية الاطار المبرمة مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من خلال تطبيق برنامج العمل المسطر.
جندي توفيق
