الطبعة الرابعة لـ “جائزة الشيخ عبد الكريم دالي”.. موعد مع الطرب الأصيل وتكريم خاص لموسيقي كبير

الطبعة الرابعة لـ “جائزة الشيخ عبد الكريم دالي”.. موعد مع الطرب الأصيل وتكريم خاص لموسيقي كبير

تنظم الطبعة الرابعة من المسابقة الوطنية “جائزة الشيخ عبد الكريم دالي” لأحسن أداء غنائي أندلسي، من 25 إلى 29 نوفمبر بالجزائر العاصمة، مع تخصيص تكريم للموسيقي الراحل نور الدين سعودي.

وقالت رئيسة مؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي، وهيبة دالي، إن الطبعة الرابعة ستحتضنها كل من أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” ومدرسة عبد الكريم دالي للموسيقى بالقبة بالعاصمة، تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، وذلك – كما أوضحته – ضمن مسعى ضمان الاستمرارية في العمل وتواصل الأجيال وتشجيع المواهب الطربية الشابة من أجل حماية وتثمين الفن الأندلسي الجزائري. وأضافت السيدة دالي بأن هذه الطبعة سترفع إلى روح فقيد الموسيقى الجزائرية، نور الدين سعودي، الذي وافته المنية في جويلية المنصرم، حيث سيتم الاحتفاء بمساره الفني والإبداعي، بحضور عائلته وأصدقائه، لاستذكار مناقبه ومشاركته أيضا في تنظيم جائزة الشيخ عبد الكريم دالي. وفيما يخص المسابقة، أوضحت المتحدثة أنها ستقام من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري بمقر مدرسة عبد الكريم دالي للموسيقى بالقبة، بمشاركة ثمانية فنانين تم انتقاؤهم للدور النهائي، وهم كل من سارة بن مسعي (بوفاريك)، فايز حفايد (بسكرة)، سارة بن كريزي (مستغانم)، أحمد رامي غربوج (سكيكدة)، آمال أحلام العروسي (مستغانم)، محمد بن دحمان (مستغانم)، رميسة قايد يوسل (شرشال) وكذا أسماء آيت شعبان (مستغانم). كما لفتت إلى أن هذه المواهب سترافقها أوركسترا مؤسسة عبد الكريم دالي، بقيادة الأستاذ الهادي بوكورة، بينما ستشرف على تقييمهم لجنة تحكيم برئاسة الشيخ صالح بوكلي حسن (تلمسان)، وعضوية الأساتذة بخوش حسين (قسنطينة)، بن غبريط توفيق (تلمسان) وبلعربي محمد (البليدة). ومن جهة أخرى، وبخصوص حفلي الافتتاح والاختتام، فقد أوضحت السيدة دالي أنهما سينظمان بأوبرا الجزائر، حيث سينشط السهرة الافتتاحية المقررة في 25 نوفمبر كل من الفنانة ليلى بورصالي والمطرب حميدو، بينما سيحيي كل من مريم بن علال وسمير تومي السهرة الختامية في 29 نوفمبر الجاري، في حين سيرافق هذه الأصوات اللامعة الجوق الموسيقي لمؤسسة عبد الكريم دالي، تحت قيادة الفنانة ليلى الكبير. وفي حديثها عن فقرتها الغنائية، أوضحت ليلى بورصالي، أنها ستقدم جزء من النوبة “الدزيرية” التي ألفها في طبع الساحلي الفنان الراحل نور الدين سعودي، إضافة إلى تقديم مقتطفات من عرضها “رحلة”.

وتهدف “جائزة الشيخ عبد الكريم دالي”، المنظمة منذ 2016، والتي تحمل اسم الفنان المبدع عبد الكريم دالي (1914- 1978)، وهو أحد أبرز رموز الموسيقى الأندلسية في الجزائر، إلى ترقية المواهب الشابة وإثراء سجل هذه الموسيقى التراثية العريقة.

والشيخ عبد الكريم دالي (1914- 1978) صاحب أغنية الجزائريين أيام العيد “مزيّنو نهار اليوم” الذي يعتبره المختصون موحد مدارس الموسيقى الأندلسية الجزائرية (تلمسان والجزائر العاصمة وقسنطينة)، استطاع بفضل دخوله عالم الفن في سن مبكرة وتنقّله المستمر بين مدينتي تلمسان والجزائر، أن يجمع ويؤلف بين المدرستين. ووُلد عبد الكريم دالي بتلمسان سنة 1914 لعائلة جزائرية ذات أصول تركية نزحت خلال فترة الحكم العثماني. وأول من اكتشف مواهبه هو الشيخ عمر بقشي، الذي علّمه مبادئ الموسيقى الأندلسية، وواصل رحلته الموسيقية مع عبد السلام بن ساري، أخ العربي بن ساري، ومع الشيخ يحيى بن دالي، الذي كان يمثل حينئذ الموسيقى الغرناطية. وسجل سنة 1938 ما يقارب عشرين أسطوانة في شركة “ألجيريافون”، وقدّم عروضا مع فرقة إذاعة الجزائر تحت قيادة محمد فخرجي، ثم انضم لها نهائيا سنة 1952، وشارك في القيام بأنطولوجية الموسيقى الأندلسية.

ق\ث