ما زالت بعض القرى والمناطق البعيدة عن مراكز البلديات تعاني في صمت رغم أن سكانها قدموا العديد من الطلبات إلى السلطات المحلية خلال مناسبات عدة، ومن هذه المناطق مشتتا الزياتن والغدير التابعتان لبلدية
الطاهير، باعتبارهما الأقرب إلى مركز البلدية والأبعد من حيث التنمية المحلية في المنطقة نظرا لصعوبة الحياة اليومية للمواطنين بهما، ولافتقار المشتتين للمشاريع التنموية التي يمكنها أن تنعش حياة سكانيهما.
حيث يطالب سكان المشتتين التابعتين لمنطقة الثلاثاء بأبسط الحاجيات، على رأسها تهيئة الطرق المؤدية إليهما، خاصة أنها ما زالت ترابية، تزداد صعوبة السير فيها خاصة في فصل الشتاء وكثرة الأمطار، ما يحولها إلى برك من الأوحال والطين، وبذلك تعرقل حركة السيارات، ويؤدي ذلك إلى نقص الحركة من جهة، ومن جهة أخرى، فإن جريان المياه على مستوى الطرق يجعلها أحيانا كالوديان الصغيرة التي تهدد المنازل القريبة من الطرق، والسبب هو عدم وجود قنوات لصرف مياه الأمطار على حواف الطرق أو حتى شبكة لصرف المياه القذرة التي يمكن أن توجه إليها مياه الأمطار.
كما أضاف البعض بأن المشتتين ما زالتا لم تعرفا معنى للتهيئة الحضرية، أي قنوات المياه والأرصفة، مشيرين إلى واحد من المشاكل الأكثر إلحاحا على معالجتها في الوقت الراهن ولا يحتمل الانتظار وهو العناية بفئة التلاميذ المتمدرسين الذين يفرض عليهم التنقل إلى عاصمة البلدية بالطاهير، رغم أن عددهم يتزايد كل سنة، ورغم أن مشكلتهم مع النقل تزداد حدة أيضا، وبذلك يطالب أهالي المشتتين بضرورة وضع حلول لتخفيف الضغط على أبنائهم وتوفير النقل المدرسي لتفادي تنقلاتهم اليومية والأخطار الممكن وقوعها على مسار طريقهم.
ولم يستثن سكان المنطقة المطالبة بتوفير مرافق شبانية ولم لا ملاعب جوارية، لاستغلالها في ممارسة الرياضة والترفيه عن النفس، ويضاف إلى مشاكل المشتتين، تدهور وضعية الطريق الرئيسي ووجود الأوساخ المتراكمة في بعض النقاط من نفس الطريق، كما هو الحال في منطقة الصنوبر.
وبالمناسبة، فإن سكان المنطقة يأملون من المجلس البلدي الجديد المنتخب، وعلى رأسه رئيس البلدية المنتظر السيد عبد الوهاب يحياوي المنتمي لجبهة المستقبل، وحديثه خلال الحملة الإنتخابية عن ضرورة فك العزلة على المناطق البعيدة والمعزولة، وذلك بإنشاء طرق جديدة تساهم في فتح المجال أمام هذه المناطق الريفية، وهو ما ينتظره سكان المشتتين ومنطقة الثلاثاء برمتها التي تطالب بفك العزلة عنها بمشاريع مختلفة تبعث فيها التنمية والحياة للمنطقة وللسكان.