قدم المسرح الجهوي بالأغواط، في ثاني أيام المنافسة الرسمية لمهرجان المسرح المحترف في دورته الـ 17، مسرحية بعنوان “انفصام ثلاثي الأبعاد”، إخراج وسينوغرافيا زروق نكاع، تأليف مسعود عتمة، موسيقى سيد أحمد بومعزة، تمثيل كل من شريفي عبد الرحمان ياسين، علي بن مولاي، لؤي بن الطيرش، فاطمة ماسنا وميلود بن حمزة والبطل الرئيسي الطاهر بن صفي الدين الذي كان له هذا الحوار مع صحفيي النشرة اليومية للمهرجان.
كيف كانت ثالث مشاركة لك بمهرجان المسرح المحترف؟

كل مشاركة لها خصوصيتها، وكل مشاركة لها ظرفها وميزتها، حاولت تقديم شخصية مريض بالانفصام، وهو المريض الأول الذي يعاني من صراعات داخلية وهواجس من فوضى داخلية يراها من زاويته ويراها الآخر من زاوية أخرى، يتحدى العالم ويحاول أن يثبت نفسه ويثبت وجوده.
رأينا أن الشخصية التي تقمصتها شخصية مثقف مجنون، حدثنا عنها؟
هي شخصية أحادية النظرة، ترى ما تراه هي فقط، من زاويتها، أو يمكننا تسميتها بالشخصية الدوغمائية، وهي شخصية ترفض كل رأي مغاير لرأيها.
كيف استطعت الدخول في هذه الشخصية؟
كان الأمر صعبا، خاصة وأن هذا العمل عبارة عن مسرحية نفسية معقدة، كما أن محاولة تجسيد مريض مصاب بالفصام ليست بالأمر السهل، ويكمن ذلك في السلوك الصعب لهذا النمط من الأشخاص، فقد حاولت أن أسكن جسد مريض مصاب بالفصام، أرى ما يرى وأسمع ما يسمع وأتكلم ما يتكلم.
ما رأيك في تجاوب الجمهور الجزائري مع المسرح النفسي؟
الأمر المتأكد منه أن النفس الإنسانية صعبة وصعبة التحليل، كما أن الصعوبة الأكبر تكمن في حشرها داخل زاوية واحدة فحسب، أو في صندوق كما قلنا في المسرحية، من هذا المنطلق فإني أرى أن الجمهور الجزائري جمهور يشاهد المسرح النفسي من زوايا متعددة، بتعدد النفس البشرية، ويحلل العرض حسب نفسيته.
ق\ث