أشاد السفير الصيني بالجزائر، السيد دونغ قوانغلي, بالدور الهام الذي تقوم به الجزائر في حل القضايا الاقليمية والدولية, مؤكدا تطابق مواقف البلدين, سيما ما تعلق بحل الأزمات عن طريق الحوار والوسائل السلمية.
وأوضح السفير الصيني خلال ندوة صحفية نشطها، الخميس، بمقر سفارة بلاده بالجزائر العاصمة، أن الجميع يشاهد نشاط الدبلوماسية الجزائرية وثمارها الايجابية, لافتا إلى أن الصين تقدر عاليا الدور الهام الذي تلعبه الجزائر في حل القضايا الإقليمية والدولية وأكد السفير الصيني أن بلاده والجزائر يتقاسمان نفس المواقف الدولية, لا سيما ما تعلق باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية مع العمل على حل الأزمات عن طريق الحوار السلمي, وكذا بخصوص محاربة الارهاب والتطرف العنيف, المخدرات والجريمة المنظمة, مبرزا أن العلاقات الصينية-الجزائرية تتميز بالنضج والمرونة وستجلب بذلك المزيد من الاستقرار، السلام والتنمية للعالم. كما نوه السيد قوانغلي، بالتزام البلدين بتعزيز وتقوية شراكتهما الاستراتيجية, من خلال تنفيذ كل ما اتفق عليه قائدا البلدين خلال زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الى الصين في يوليو 2023، مبرزا أن الجزائر شريك استراتيجي موثوق بالنسبة للصين في إفريقيا, العالم العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط وأوضح أن الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الجزائر والصين تعززت مؤخرا في عديد المجالات, لا سيما الطاقة, المالية, الاقتصاد الأخضر, التكنولوجيات الحديثة والصناعة إلى جانب تكوين الكفاءات البشرية, منوها في هذا السياق بتحسن مناخ الأعمال بالجزائر بفضل قانون الاستثمار الجديد, الذي –مثلما قال– زاد من اهتمام المتعاملين الصينيين بفرص الاستثمار في بالجزائر. وفي سياق آخر أكد المسؤول الصيني موقف بلاده الواضح فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية, مؤكدا أن الصين تدعم الجهود الرامية للوصول إلى حل دائم وعادل لقضية الصحراء الغربية في إطار الشرعية الدولية وتساند حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وأبرز أيضا أن الصين تتعاون مع كل الأطراف, لا سيما الجزائر لمساندة الشعب الفلسطيني وإيجاد حل عادل لهذه القضية العادلة. من جهته أكد رئيس جمعية الصداقة الجزائرية-الصينية, اسماعيل دبش, أن العلاقات الجزائرية-الصينية تاريخية وعميقة إذ انطلقت عبر مسيرة مشتركة في مناهضة الاستعمار ومكافحته, مشيرا الى تطابق مواقف البلدين تجاه كافة القضايا الدولية والاقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكذا دعم الشرعية الدولية في حل قضية الصحراء الغربية.
دريس. م