دعا القائمون على الحظيرة الوطنية لجرجرة بتيزي وزو إلى وقف نشاط الصيد غير الشرعي على مستوى هذا الفضاء المحمي لغرض حماية الأنواع الحيوانية المحلية خاصة منها المهددة بالزوال.
وأوضح مسؤول قطاع تالا غيلاف، مهدي عبد العزيز، أنه “علاوة عن كون الحظيرة الوطنية لجرجرة فضاء محمي يمنع الصيد على مستواه، فإن الفترة الحالية هي فترة تكاثر بالنسبة لعدة أنواع حيوانية” ما يفسر، كما قال، “منع الصيد منذ منتصف شهر جانفي الفارط”.
وتمت ملاحظة عمليات صيد غير شرعية، وفق المصدر، بعدة مواقع بالحظيرة خلال الأيام الأخيرة، “لكن شساعة المكان وقلة الوسائل المادية والبشرية في حوزتنا لا تكفي لتغطية كافة إقليم الحظيرة”، يقول ذات المسؤول.
وأشار في السياق إلى “اختفاء عدد من الأنواع الحيوانية كانت متواجدة بالحظيرة بسبب هذه الممارسات، على غرار الأروية أو كبش الجبل الذي انقرض بفعل الصيد غير الشرعي”.
وتحصي الحظيرة الوطنية لجرجرة 398 نوعا، من بينها 138 طائرا و23 جارحا و18 حيوانا نهاريا و5 حيوان ليلي و30 نوعا من الثدييات اختفى منها خمسة أنواع على غرار أسد الأطلس والأروية، تضاف إليها 20 نوعا من الزواحف و213 نوع من الحشرات.
وفي سياق متصل، تأسف السيد مهدي إزاء “السلوك غير المتحضر لبعض هواة التجوال الذين لا يعيرون أي اهتمام لنظافة المكان”، مشيرا إلى جمع “ما لا يقل عن 70 طنا من النفايات خلال عمليتي تنظيف تم تنظيمهما خلال شهري جويلية وسبتمبر الفارطين”.
كما حذر المسؤول نفسه من خطر التخييم العشوائي والجولات خلال هذه الفترة من السنة، معبرا عن أسفه إزاء “بعض المتجولين الذين يتحدون قوانين الطبيعة من خلال المغامرة إلى مواقع يعرضون فيها أنفسهم إلى الخطر”، يقول السيد مهدي.
وأكد في هذا الشأن أنه “لحسن الحظ لم يتم تسجيل أية حالة وفاة، لكنه تم إسعاف العديد من الجرحى بعضهم كادوا أن يفقدوا حياتهم بسبب التضاريس الوعرة وصعوبة الولوج إلى بعض المواقع”، حسب مهدي عبد العزيز.
القسم المحلي