الصيادون الصغار يستفيدون من القروض المصغرة بعنابة

elmaouid

يتمحور مشروع الإنتعاش المرتقب في قطاع النشاطات الصيدية بعنابة حول الدعم الواسع لتشجيع المستثمرين الصغار، خاصة أن مؤسساتهم المصغرة في هذا القطاع تتركز على أجهزة الدعم منها الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، وهي المشاريع التي دعمت الحوض الثالث للإرساء الذي استفاد منه ميناء الصيد البحري بعنابة، والذي ساهم هو الآخر في رفع طاقة استيعاب هذه المنشأة القاعدية لمراكب الصيد والتي بلغت نحو 750 وحدة تابعة للأسطول البحري، علما أن اهتمام الجهات المعنية بهذه الوحدات من شأنه توسيع مجال الإنتاج السمكي خلال السنة الجارية.

وفي سياق متصل، ترافق هذه الأيام مديرية الصيد البحري نشاط الصيادين والمهتمين بالتكوين في مختلف الشعب التابعة لهذا القطاع خاصة منهم مربي تربية الأسماك في الأحواض، وهو المشروع الذي تركز عليه ذات الجهة لرفع سقف إنتاج ثروة الأسماك والتي لا تتعدى سقف 8 آلاف طن من السمك سنويا، فيما عرفت في السنة التي سبقتها نحو 7 آلاف طن من هذه الثروة و في حال استغلال مشروع تربية المائيات الذي تم إطلاقه من مدينة شطايبي السياحية بعد تنصيب الأقفاص العائمة وتوفير شروط تفريخ السمك سيقفز الرقم إلى 14 ألف طن من الأسماك في مختلف الأنواع. وعليه سيتم تطبيق آلية المرافقة للصيادين وشركاء القطاع والحرص على تكوينهم في مدرسة الصيد البحري التي توجد بعنابة مع استقدام مختصين في هذا المجال ولهم خبرة في استزراع السمك في الأقفاص.

وقد وجهت مديرية الصيد البحري اهتمامها لتجديد الأسطول البحري، حيث تم تهيئة ما يقارب 80 بالمائة منه أي ما يعادل 600 وحدة عرفت التجديد والعملية متواصلة، وفي هذا الشأن أكدت مديرية الصيد البحري على ضرورة تحرك أصحاب القوارب لبناء أسطولهم لرفع نسبة الثروة السمكية. وحسب مصالح الصيد البحري، فإن البرنامج الجديد يدخل في إطار تفعيل نشاط التنمية المحلية في القطاع الاقتصادي.

أنفال. خ