الجزائر- كشف المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية تيجاني حسان هدام، عن تسجيل 50 ألف حادث عمل على المستوى الوطني، من بينها680 حادث مميت سجل خلال السنوات الثلاث الماضية.
وخلال اليوم التكويني والإعلامي حول الصحة والإمن داخل محيط العمل المنظم بالعاصمة، كشف المتحدث عن مخطط عمل وقائي طموح يتعلق بتعزيز الوقاية من خلال اتخاذ تدابير وإجراءات وضعها ضمن أولويات الصندوق.
ونقل المتحدث أنه سجل 50 ألف حادث عمل خلال السنوات الثلاثة الماضية، 680 منها مميتة، وأكثر من 4 آلاف هي حوادث طريق تعرض لها العامل خلال تنقله بين المنزل والعمل او العكس، مؤكدا أن الولايات الاكثر تضررا من حوادث العمل تتمثل في الجزائر العاصمة وبجاية وبومرداس وسطيف، بسبب عدم احترام المستخدِم والمستخدَم على حد سواء، يضيف، معايير وشروط الامن والسلامة، وهذا في ظل عدم تتبع أغلب المؤسسات مدى تطبيق هذه المعايير ميدانيا، موضحا أن المخطط الوقائي الذي اعتمده الصندوق للتقليل من حوادث العمل وحتى القضاء عليها نهائيا، يمتد من 2016 إلى غاية 2018.
واعتبر مدير الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، أن معظم الأمراض التي يصاب بها الموظفون في أماكن عملهم يمكن السيطرة عليها من خلال وضع السبل الوقائية الناجعة لتفادي مختلف المخاطر التي تتسبب للعمال بإعاقات خطيرة والتي تصل أحيانا إلى الموت لاسيما وأن عددا كبيرا من الأمراض صنفت ضمن تلك التي تؤثر على صحة ورفاهية العمال مما يزيد الأعباء المالية الناتجة عن التعويض.
وشدد هدام، على التطبيق الفعلي للنصوص القانونية في هذا المجال، لوضع برامج وقائية وفق آليات فعالة وأمر مديريه الولائيين بضرورة مراقبة شروط الوقاية والأمن في أماكن العمل.
ودعا العمال وأرباب العمل، الذين لازالوا لم يسووا وضعيتهم تجاه “الكناص”، بضرورة التقدم إلى مختلف الوكالات الولائية والجهوية للاستفادة من تدابير قانون المالية التكميلي 2015 ، قبل عشرة أيام من انقضاء آجالها. وأشار إلى أن مصالح المراقبة بالتنسيق مع مفتشية العمل، ستقوم بداية من 02 جانفي المقبل بحملة مداهمة تستهدف المؤسسات العمومية والخاصة، للتحقيق في مدى قانونيتها تجاه الصندوق، حيث ستسلط عقوبات صارمة تصل السجن لمخالفي للقانون.
وأشار هدام إلى أن أكثر من 20 ألف شاب وشابة تقدموا لمصالح الضمان الاجتماعي للانتساب الطوعي مما سيمكنهم من الاستفادة من التغطية الاجتماعية، بطاقة الشفاء وعطل الأمومة بالنسبة للنساء لمدة ثلاثة سنوات وبإمكانهم بعد الانخراط في الكناص من شراء هذه السنوات الثلاث في التقاعد.
من جهته، أكد مدير المراقبة الطبية على مستوى “الكناص”، واقنوني محي الدين، بأن التعويض عن حادث العمل غير مرتبط بعامل الزمن بمعنى أن مصالحه تعتبر حادث عمل، كل حادث يتعرض له العامل في مكان عمله أو خلال تنقله إليه او مغادرته، طيلة اليوم، وهو ليس مرتبطا بعامل الزمن.
واكد أن “التعويض عن حوادث العمل مكفول للمؤمّن لهم اجتماعيا، علما أن العملية تخضع لتحقيق لمعرفة مدى صحة التصريح والشهادة الطبية اللتين تقدم بهما العامل المعني، خلال الـ 24 ساعة الأولى التي تعقب الحادث، ويسمح التحقيق أيضا، بتصنيف الحادث بحسب طبيعة مهنة العامل”.