الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي: تعويضات بين 80٪ إلى 90٪ لمربي الأبقار المصابة بالحمى القلاعية

elmaouid

الجزائر- كشف، الأحد،  الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، أن  تعويض المربين المؤمّنين، الذين يخسرون أبقارهم بسبب الحمى القلاعية ستصل الى نسبة مئوية تتراوح بين 80٪ إلى 90٪ من قيمة البقرة، والذي يسمح

للمربين بإعادة إحياء نشاطهم الميداني في حال فقدان أو هلاك أو قرار الذبح المنصوص عليها من قبل الخدمات البيطرية.

وأكد بيان صادر عن  الصندوق أنه في مبادرة ثانية  من نوعها وواحدة من عديد الخرجات الميدانية التي تبنتها الصناديق الجهوية للتعاون الفلاحي لمرافقة الفلاحين، قام الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي ببرمجة يوم إعلامي وتحسيسي حول الحمى القلاعية في غليزان  بولايات الغرب، والموضوع الذي أثار جدلا وسط المربين تخوفا منهم من استحضار النتائج المأساوية لسنة 2014.

وأوضح أن هذا اليوم جمع الولايات المجاورة لولاية غليزان، حيث وضع الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي موضوع الحمى القلاعية على طاولة النقاش، مشيدا بالدور الرئيسي الذي يلعبه التأمين في الحفاظ على الماشية وتتبع هذه المبادرة المبادئ التوجيهية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري في مكافحة مرض الحمى القلاعية وكشف النقاب عن دور التأمين ليس كعمل اقتصادي ولكن أيضا كثقافة للحفاظ على الممتلكات.

ويعد هذا اللقاء، فرصة سانحة لتزويد المربين بالمعلومات الكافية، وكذا تحسيسهم حول بالغ أهمية التغطية التأمينية المتعددة الأخطار “أبقار” ، والمزايا المقدمة لهم بغية تطوير نشاطاتهم الإستراتيجية بالنسبة للاقتصاد الوطني ، والعمل على استدامتها، حيث سيتم إلقاء الضوء على فيروس الحمى القلاعية، لمساعدة المربي على فهم ماهيته والحصول على رؤية  أفضل  وبالتالي التمكن من تسيير الخطر بشكل أحسن.

واستغلت التعاونية الفلاحية هذا اليوم لحث المربين على الإبلاغ عن الحالات المشكوك فيها،  لكي تتم السيطرة على الوضعية وكذا العمل مع المصالح المفوضة من قبل السلطات العمومية، بهدف الحد من انتشار هذا الفيروس.

وأشارت إلى أن أول خطوة يجدر اتخاذها للحد منه تتمثل في منع الحيوان المصاب من التنقل، وتعد هذه الوضعية مقلقة جدا بالنسبة لمربي الأبقار، حيث علقت بأذهانهم الأضرار الجسيمة التي تم تسجيلها سنة 2014 ، بسبب هذا الوباء -يضيف البيان-.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي قد استنفر مصالحه الجهوية، وهذا منذ بداية انتشار الحمى القلاعية، من خلال وضع خلايا مراقبة من أجل متابعة هذه الكارثة والحد منها .

وسطر برنامج وقاية يتمثل في أيام وقوافل تحسيسية ، كما تم الإعلان عن وسائل الوقاية في وسائل الإعلام من خلال الإذاعات المحلية للولايات ذات الإنتاج الكبير في مجال الأبقار، حيث حضرت التعاونية الفلاحية والمربون والدكاترة البياطرة بهدف إبراز أهمية تأمين الأبقار ، وتدابير المرافقة في حالة انتشار الحمى القلاعية .

وضمن  الإطار نفسه، يخطط الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي إلى تنظيم يوم آخر بولاية عين تيموشنت بتاريخ 19 أوت 2018 وذلك حتى يشمل أكبر عدد ممكن من المربين في الجزائر .