الصعود إلى أعالي بولوغين مشيا على الأقدام ينهك السكان

الصعود إلى أعالي بولوغين مشيا على الأقدام ينهك السكان

لا يزال سكان بولوغين بالعاصمة ممن يضطر للتنقل من وإلى أعاليها، لا سيما منهم سكان حي الجاييس الذين يعانون الأمرّين بسبب تجاهل السلطات لمطلبهم المتعلق بتمكينهم من وسيلة نقل تعفيهم من مشقة الصعود اليومي إلى مقر سكناتهم مشيا على الأقدام وسط جملة من الاخطار المحدقة بهم نظرا لخلو المكان شبه الكلي من المرافق التي من شأنها إنعاش عملية التداول عليه، واقتصار الأمر على المارة من السكان الذين سئموا لامبالاة المسؤولين في الالتفات إلى وضعيتهم التي وثقوها على مواقع التواصل الاجتماعي أملا في أن تلقى استجابة، معربين عن قلقهم الشديد لاستمرار المشكلة حتى حلول الشتاء وتقلص ساعات النهار لما يثيره الوضع من مشاكل ولا سيما بالنسبة للطلبة والعمال الملتحقين بمنازلهم ليلا.

دعا السكان إلى ضرورة استحداث خط يربط أعالي البلدية بحظيرة السيارات وتعزيزه بوسيلة نقل تخفف المشكلة عن أولئك الذين يضطرون للتنقل يوميا وتنقطع أنفاسهم خلال عملية صعودهم المستمرة في طريق خالية وغير مهيئة دون الحديث عن معاناة كبار السن والمرضى الذين لا يجدون بدا من الاستسلام لقانون أصحاب سيارات الكلوندستان الذين استثمروا طويلا في غياب هذه الوسيلة المهمة وفرضوا منطقهم باستغلال السكان خاصة العمال الملتحقين بديارهم ليلا وكذا الطلبة ممن لا يتجرأ على صعود الطريق المحفوفة بالمخاطر بمفردهم خشية التعرّض لمكروه من عصابات المافيا التي تصطاد هي الاخرى في المياه العكرة، موضحين أن الامر يزداد وطأة خلال الأسابيع القليلة القادمة، حيث الامطار والبرد ومشاكل أخرى عايشوا تبعاتها السلبية على راحتهم وحياتهم.

وحسب السكان فإنهم سئموا لامبالاة المسؤولين حيال المشكلة التي استنزفت طاقتهم وجهدهم وحتى أموالهم على مدار سنوات، مؤكدين أنهم لجأوا إلى كل الوسائل المتاحة لإسماع صوتهم على أمل إنهائها، آخرها كانت بكشف تفاصيل معاناتهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي غير أن الأمر بقي على حاله، متسائلين عن سبب هذا التجاهل المسلط ضدهم رغم بساطة مطالبهم المرفوعة وسهولة تحقيقها ورفع المشقة المفروضة لسنوات عنهم.

 

إسراء أ