يتعلق بالضوء المنبعث من الشاشات

الصرع الحساس للضوء.. كيف يمكن التعامل معه؟

الصرع الحساس للضوء.. كيف يمكن التعامل معه؟

نشر موقع “ذا هيلث سايت”، مقالا قال فيه المختصون إن الصرع الحساس للضوء يُمثل ما تصل نسبته إلى 5 في المائة من جميع حالات الصرع.

ويوضح المختصون أن نوبة الصرع يمكن أن تبدأ بسبب أي مادة بصرية “تومض”، أو “سريعة التغير”، وكذلك بسبب “الأنماط البصرية عالية التباين”، مثل الخطوط أو الخلفية ذات المربعات. ويُضيف المختصون أن الصرع الحساس للضوء أكثر شيوعاً لدى الإناث أكثر من الذكور بمرتين، وهو أكثر شيوعاً لدى من تتراوح أعمارهم بين 7 و19 عاماً.

كما يمكن أن تحدث النوبات أيضاً بسبب ممارسة ألعاب الفيديو، ومشاهدة مقاطع الرسوم المتحركة، ويزداد خطر الإصابة بالنوبات بسبب الأضواء الأكثر سطوعًا، والأضواء الوامضة التي تومض من 15 إلى 25 مرة في الثانية، والضوء الأحمر، والتعرض الطويل للأضواء المحفزة.

ووفقاً للمختصين، رغم أنه يمكن تقليل وميض الشاشة عن طريق ضبط إعدادات التباين والسطوع، فإنه بالنسبة للمرضى المعرضين لنوبات الصرع الحساسة للضوء، من الأفضل الابتعاد عن المحتوى الرقمي الذي يحتوي على تحذيرات من النوبات.

كما أشار المختصون إلى أنه يمكن تجنب الصرع الحساس للضوء إلى حد ما، من خلال استخدام ألوان ذات نسبة تباين مناسبة، وتجنب الخلفيات ذات الأنماط المتمايزة مثل الخطوط أو الأشرطة أو لوحة الشطرنج.

 

استراتيجيات أخرى لتجنب بدء النوبة

ويوصي الأطباء ببعض الاستراتيجيات الأخرى لتجنب النوبة؛ مثل مشاهدة التلفزيون في منطقة مضاءة جيداً، وخفض درجة سطوع الشاشة، والجلوس بعيداً عن الشاشة قدر الإمكان، وتجنب المشاهدة لفترات طويلة، وارتداء النظارات الشمسية لتقليل وهج الصورة.

أما عن ممارسة الألعاب الإلكترونية والعمل على الكمبيوتر، فيقول الأطباء إنه أثناء ممارسة ألعاب الفيديو، يجب خفض سطوع الشاشة، وأخذ فترات راحة متكررة، وتجنب الوميض أثناء مشاهدة الشاشة. بالنسبة لشاشات الكمبيوتر، استخدم واقي توهج الشاشة أو شاشة خالية من الوميض، ولعب أي لعبة كمبيوتر في وضع النافذة الأصغر بدلاً من وضع ملء الشاشة.

ومع كل ذلك يمكن للمريض أن يستمر في ممارسة حياته الطبيعية من خلال زيادة معرفته ووعيه حول النوبات. لقد وضع كثير من الدول لوائح تلزم البرامج التلفزيونية وقنوات الأخبار بتقديم تحذير في حال وجود وميض في المواد التي تعرضها. ويمكن لمعظم الأشخاص الذين يعانون من الصرع الحساس للضوء أن يعيشوا حياة سعيدة عندما يتعلمون كيفية التعرف على المثيرات وتجنبها بنجاح.

 

ق. م