الصراع يحتدم بين الأفلان والأرندي… ولد عباس يطالب بانتقاء مترشحي انتخابات “السينا “

elmaouid

الجزائر- طالب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، من المشرفين وأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية التأهب لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة.

وفي برقية من الأمانة العامة للحزب، طالب ولد عباس بإيلاء العناية لاختيار مترشحي الحزب تحسبا لهذا الاستحقاق، الذي وصفه بالهام والذي يأتي في مرحلة مهمة من الحياة السياسية والحزبية، كما طالب بالتحلي باليقظة وبروح المسؤولية، وتجاوز الحسابات المصلحية لتوحيد الجهود والفوز بأكبر عدد ممكن من  المقاعد.

وأمر ولد عباس بضبط قائمة منتخبي الحزب والمنتخبين المنتمين للحزب لاعتمادها، إلى جانب عقد الجمعيات العامة التحسيسية لمنتخبي الحزب في المجالس المحلية، فضلا عن الدعوة إلى عقد جمعية عامة انتخابية يشرف عليها المشرف بتكليف من الأمين العام للحزب.

وقد دخلت قواعد جبهة التحرير الوطني عبر مختل ولايات الوطن الأسبوع الماضي في استعدادات حقيقية تحسبا لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي تجرى شهر ديسمبر المقبل، استعدادا لمواجهة الغريم التجمع الوطني اليدمقراطي لزعيمه أويحيى.

وأكد محافظو الولايات التي عقدوا اجتماعات فيها  على ضرورة الوحدة والعمل بجدية وفق الالتزام الحزبي الذي يربط الجميع كمناضلين في صفوف الآفلان، وكمنتخبين للحزب، بضرورة التجند لفوز مرشح الحزب،

وبحسب متتبعين للشأن السياسي، فإن الظفر بعضوية مجلس الأمة، لن يكون بالأمر السهل، بالنسبة لمرشحي الآفلان أو الأرندي باعتبارهما الحزبين الكبيرين، في ظل تقارب رصيد كل منهما من حيث عدد الأصوات، في المجالس المنخبة بعد الانتخابات المحلية التي جرت نوفمبر من السنة الماضية.

وفي هذا السياق تبدي أكبر الأحزاب السياسية في البلد رغبتها في الظفر بأغلبية المقاعد التي ستكون معنية بالتجديد وعددها 72 يعين منها رئيس الجمهورية 24 فيما يتم التنافس بين مختلف التشكيلات السياسية على 48 مقعدا، لكن دخول قيادتي الحزبين، الأفالان والأرندي، في سباق ماراطوني بالولايات لحشد العدة والعدد، وفوق ذلك للحيلولة دون “هروب” أصوات منتخبيهم المحليين تحت إغراءات الإدارة وأموال “الشكارة”، يعد مؤشرا على أن المعركة الانتخابية لكبار الناخبين ليست محسومة سلفا، بالرغم من امتلاك الحزبين أكبر وعاء انتخابي.