أدلى رئيس الحكومة الاسباني السابق، خوسيه ماريا أزنار، بتصريح لموقع Public Mirror يلفت فيه إلى أن اسبانيا ستدفع الثمن غاليا في قضية الأزمة مع الجزائر حول الصحراء الغربية، وأن ذلك قد بدأ يتجلى من الان .
وقال خوسيه ماريا أزنار أن صراع إسبانيا مع حليف استراتيجي مثل الجزائر حول الصحراء الغربية هو أمر ستدفع ثمنه غاليا اسبانيا.
وانتقد خوسيه ماريا أزنار تغيير اسبانيا لموقفها من قضية الصحراء الغربية، وقال أضاف أنه “على أنه تم اتخاذ خطوة غير عادية من طرف اسبانيا حيال قضية الصحراء الغربية، فكيف لرئيس الحكومة الحالي أن يتخذ موقفا دون إبلاغ المعارضة، أو إجراء نقاش برلماني حول الأمر”.
وأبدى خوسي ماريا أزنار تفهمه لقرار الجزائر بتجميد اتفاقية الصداقة وحسن الجوار مع اسبانيا، الاتفاقية التي أشرف هو شخصيا على توقيعها سنة 2003، في مقابل أنه اعتبر تغيير موقف اسبانيا لموقفها من قضية الصحراء الغربية أمر غير عادي.
وفي هذا الصدد قال “أيها الإسبان، ما يحدث شيء غير عادي، ورد فعل حليفنا (الجزائر) أمر بديهي، خاصة وأننا أبرمنا معه اتفاقًا استراتيجيًا وقعته بنفسي في عام 2003، لقد قتلنا اتفاقية أول مورد للغاز لإسبانيا في سياق أزمة الطاقة “.
واعتبر خوسي ماريا أزنار أن ما تم القيام به دبلوماسياً وسياسياً في شمال إفريقيا “نكسة غير عادية لإسبانيا، سوف تدفع ثمنها باهظاً، لأن هذه الأشياء في العالم الدولي ليست مجانية”.
وأضاف أن النتائج الأولى لنكسة اسبانيا بدأت تظهر بالفعل من الان ، موضحا بالقول “إننا ندفع الثمن بالفعل، من حيث انعدام المصداقية وعدم الاحترام”.