الصحفي سمير بورزق يصرح لـ “الموعد اليومي”: لهذا السبب خصصنا حملة للتبرع بالدم

الصحفي سمير بورزق يصرح لـ “الموعد اليومي”: لهذا السبب خصصنا حملة للتبرع بالدم

سارع، مؤخرا، العديد من الفنانين، إلى تلبية نداء جمعية “شباب.. نعم نستطيع” التي خصصت يوما للتبرع بالدم كصدقة جارية على روح فنانين واعلاميين فقدناهم خلال هذه السنة منهم ريم غزالي، نعيمة عبابسة، فتيحة نسرين، بلاحة بن زيان، سليمان بخليلي…

فعن هذه المبادرة وعملية التحسيس بضرورة التلقيح، تحدث الصحفي النشيط صاحب هذه المبادرات الخيرية والتضامنية سمير بورزق لـ “الموعد اليومي”، تفاصيل أكثر تتابعونها في هذا الحوار…

 

قمتم مؤخرا بحملة تبرع بالدم كصدقة جارية على أرواح فنانين وإعلاميين فقدناهم خلال هذه السنة وأيضا بمبادرة تحسيس بضرورة التلقيح ضد كورونا، كلمنا عن هذه المبادرة؟

جمعية “شباب.. نعم نستطيع”، كالعادة نشاط كبير ومميز بأكبر منتزه بالعاصمة.. في أمسية جميلة عرفت تنظيما محكما وتنسيقا مميزا بين الجمعية الجهة المنظمة والشركاء الوكالة الوطنية للتبرع بالدم وديوان تسيير حظائر التسلية بولاية الجزائر.. صدقة

وإحسانا على روح عديد الفنانين والاعلاميين الذين غادرونا مؤخرا، تم تنظيم عملية تبرع بالدم كبرى لصالح المستشفيات التي تعاني نقصا في عدد المتبرعين.. وعرفت العملية نجاحا وإقبالا كبيرين خاصة من الشباب وحضورا رمزيا لعديد الإعلاميين والفنانين تتقدمهم فريدة كريم المعروفة لدى الجمهور بخالتي بوعلام وكذا نجم الفهامة حسان كركاش.. كما تم استغلال الفرصة للتحسيس بضرورة أخذ اللقاح من أجل الحد من انتشار كورونا ببلدنا في أقرب فرصة.

 

وأيضا كان التحسيس بضرورة التلقيح في هذه المبادرة، كيف كان رد فعل الجمهور على ذلك؟

كان هناك قبولا وتفاعلا كبيرين خاصة من الشباب الذين توافدوا بقوة على الخيم المنصبة للأطباء واحترموا كل الإجراءات الوقائية التي فرضناها من تباعد وارتداء الكمامات واستعمال السائل المطهر.. ولمسنا في شبابنا حبا للخير وللتبرع.. كما قمنا بفقرات تنشيطية عبر مهرجي الجمعية تفاعلت معها العائلات وأطفالهم ومرّرنا خلالها رسائل مهمة عن الوقاية من كورونا وكذا ضرورة التبرع بالدم لإنقاذ إخوتنا المرضى .

 

لماذا اخترت أن تكون هذه المبادرة (التبرع بالدم) صدقة جارية على الفنانين الذين فقدناهم مؤخرا؟

كانت مبرمجة من قبل، لكن توالي سقوط أوراق الفنانين والاعلاميين جعلنا نقررها رمزية على أرواح إخوتنا وخاصة لصداقة تجمعني بالكثير منهم مثل سليمان بخليلي، فتيحة نسرين وفريد الروكر ومحمود المعروف بتشاراك.. أضفنا لبطاقة النشاط أسماء أخرى كريم غزالي، نعيمة عبابسة، بلاحة بن زيان.. مع ترحمنا وتذكرنا لأصدقاء آخرين هواري ثلاثي الأمجاد، وسيلة حامل، فطيمة بلخير.. أغلبيتهم كانوا السند والدعم للجمهور الجزائري خاصة خلال العشرية السوداء ولا يجب أن نغفل عن تضحياتهم، هي صدقة رمزية عليهم وعلى كل من ساهم في النشاط من قريب أو بعيد .

 

الفنان الذي يمر بظروف صعبة أيضا يحتاج إلى مثل هكذا مبادرات ووقفات لمساعدته على تجاوز محنته، هل سطرتم برنامجا في هذا السياق؟

جمعيتنا صديقة كل الفنانين.. ونتشرف بدعمهم ومشاركتهم دوريا معنا حتى لرمزية الأمر فهو دافع معنوي لهم.. كما شملت نشاطاتنا عديد الزيارات لبيوت فنانين يعانون الأمرين على سبيل المثال لا الحصر زعباطة الذي عانى كثيرا هو وأهل بيته من مشكل السكن وطرده للشارع.. الفنان انسان حساس بطبعه يظن الكثير أنه بورجوازي برأسمال كبير، لكن الأغلبية العظمى رأسمالها بطاقة فنان وفقط ولا تملك أحيانا قوت يوم أو عشاء العائلة، الله يفرج عنهم كربتهم وإن شاء الله يتغير وضعهم للأحسن عن قريب .

 

باعتباركم صديقا لكل الفنانين ومعرفتكم عن قرب لمشاكلهم، ما نظرتك لواقعهم وما الحلول التي تقترحها لتحسين ظروفهم؟

يجب وضع اليد فاليد للخروج من هذا الواقع المزري، يجب على المنتجين أن يساهموا في تأمين العمال مع دعم من الوزارات الوصية وزارة الثقافة والعمل لأن عمل الفنان ليس دائما وإنما دوري مرتبط بالأعراس والحفلات أو الإنتاجات التلفزية خاصة في رمضان، وعليه وجب دعم كل من يحمل بطاقة فنان من أجل الحصول على راتب شهري في سن معين يحميه من التسول والضياع.. وكذا تكريمات وتشريفات دورية تساهم في رفع معنوياتهم .

 

الأوضاع الصحية الحالية الناجمة عن فيروس كورونا لا تبشر بالخير، ما نصيحتك؟

بحكم تعاملنا ميدانيا وتجندنا في الصفوف الأولى منذ بداية الجائحة أقول بأن شعلة الخطر اشتعلت رسميا ووصلنا لدرجة لم نصلها من قبل، الوضع يتأزم وإن لم نسرّع وتيرة أخذ اللقاح واحترام التباعد ووسائل الوقاية، فالوضع لن نتحكم فيه بسهولة بدون تدخل الجيش لخلق توازن مع ما تتوفر عليه القاعدة الصحية من وسائل، نتمنى من الجميع معرفة مدى خطورة الوضع والالتزام التام قبل فوات الآوان ..

 

هل سطرتم برنامجا توعويا في هذا المجال؟

نعم لم نتوقف تماما في الفترة التي توقفت فيها عديد الجمعيات الانتهازية التي كانت تنتظر تقسيم الغنائم أو ما شابه ذلك.. كنا أول من قام بحملة تحسيسية بضرورة أخذ اللقاح بالشراكة مع مؤسسة سو_رال بمحطة خروبة وعرف النشاط نجاحا كبيرا

وعاودنا التحسيس بمنتزه الصابلات كونه الأكبر، ندرس الأماكن بتمعن حتى تشمل عملياتنا التحسيسية عددا معتبرا من الأشخاص، كما نحرص على تواجد الصحافة بقوة في نشاطاتنا لتمرير رسائل لأشخاص آخرين لم تصلهم بعد، سنبقى مرابطين في الميدان إلى غاية الانتصار على هاته الجائحة.. وعودة جزائرنا إلى السكة السليمة وبعدها تحديات أخرى بحول الله .

حاورته: حاء/ ع