شاركت الصحراء الغربية في مهرجان أفلام حقوق الانسان بلوغانو (سويسرا) بالفيلم القصير “الجدار… جرح في الصحراء” الذي يتناول اليوميات المأساوية التي يعيشها الشعب الصحراوي تحت الاحتلال المغربي منذ أكثر من 40 سنة.
وقد أشرفت جمعية التضامن مع الشعب الصحراوي بن سلوت العربي دي سيستو فيورانتينو (مدينة ايطالية) تحت إشراف منظمة العفو الدولية غير الحكومية على إنتاج هذا الفيلم الذي أخرجه جيلبارتو ماستروماتييو صحفي إيطالي بالتنسيق مع المخرجة الإيطالية فيوريلا بندوني.
وتم عرض هذا العمل السينمائي الذي يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي بالأراضي المحتلة، السبت الماضي، بسينما بلازا دي ماندريسيو (سويسرا) في إطار مهرجان أفلام حقوق الانسان.
كما سيتم عرض الفيلم خلال تظاهرات أخرى عبر العالم حسب المخرج.
وفي حديث قصير خص به اليومية الايطالية كورييري ادرياتيكو، عرض المتدخل النزاع الصحراوي والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي قصد السماح لهذا الشعب بتقرير مصيره.
وفي سنة 1975 اجتاح المغرب بطريقة غير شرعية هذا الإقليم مجبرا الصحراويين على المغادرة واللجوء إلى مخيمات اللاجئين، فيما بقي آخرون يناضلون ضد الهيمنة المغربية.
وقد وقعت جبهة البوليساريو والمغرب سنة 1991 اتفاقا حول وقف اطلاق النار الذي دعت إليه الأمم المتحدة تمهيدا لتنظيم استفتاء حول تقرير المصير الذي لم ينظم بعد.
وتفاقم الوضع عندما قررت السلطات المغربية تشييد “جدار رملية على طول 2720 كلم” أحاطته بـ 5 ملايين لغم مضاد للأشخاص والدبابات.
كما تطرق المخرج إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين لمخيم اكديم ازيك الذي شيد بمدينة العيون المحتلة وقامت السلطات المغربية بتفكيكه.
وعقب هذه الأحداث، قرر الصحفي النضال من أجل القضية الصحراوية حسب قوله، مضيفا أنه عند محاولته الاقتراب من الجدار لتصوير الفيلم، طردته السلطات المغربية “كما لم يفلت أعضاء من البرلمان الأوروبي من إجراءات الطرد”، حسب قوله.
ب/ص