اعتبر مدير منظمة الصحة العالمية، أن الوضع في الهند “أكثر من مؤلم”، بعدما بلغ تفشي الوباء فيها مستويات خطرة غير مسبوقة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي إن “منظمة الصحة العالمية تبذل كل ما في وسعها عبر تقديم مستلزمات وتجهيزات ضرورية، وخصوصا آلافا من قوارير الأكسجين والمستشفيات الميدانية النقالة والمعدات المخبرية”، وفق ما نقل موقع (فرانس 24)، الثلاثاء.
وخلال أيام أغرقت المتحورة الهندية البلاد في الفوضى، ما أدى إلى اعلان دول عديدة عن تقديم مساعدات عاجلة للهند. وسجلت الهند الأحد 350 ألف إصابة في يوم واحد.
وفي العاصمة نيودلهي، يصف شهود ممرات المستشفيات المليئة بمرضى فيروس (كورونا) والعائلات التي تتوسل لتأمين الأكسجين أو سرير لمرضاها. ويموت حتى البعض أمام أبواب المستشفى.
وقال تيدروس: “نشرت منظمة الصحة أكثر من 2600 عامل صحي لتقديم مساعدة ميدانية ودعم أنشطة المراقبة والتوصيات التقنية وجهود التطعيم”. وأضاف “لم تكن أهمية التلقيح يوما بهذه الأهمية”.
وأعلنت المنظمة أيضا أنها ستجري تحليلا سريعا للوضع في المناطق التي تشهد تزايد الحالات وتقدم توصيات وتدعم تطبيق هذه التدابير.
ويواجه النظام الصحي الهندي موجة جديدة من الإصابات ناجمة عن المتحورة الهندية ذات “الطفرة المزدوجة”.
و”نظرا إلى تفشيها على نطاق واسع والقلق من انتشارها وإزاء القضاء عليها” قالت منظمة الصحة إنها “نسخة مثيرة للاهتمام” لكنها تحتاج إلى بيانات إضافية ضرورية لتحديد ما إذا كانت “متحورة مقلقة”.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية، وصول أولى شحنات المساعدات الطبية البريطانية من ضمنها مئة جهاز تنفس و95 قارورة أكسجين صباح اليوم الثلاثاء إلى الهند، فيما أعلنت فرنسا عن طبيعة “عملية التضامن” التي ستصل إلى الهند بحلول نهاية الأسبوع.