صاحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد أمراء الأجناد في فتح الشام. وحسنة أمة، وهو ابن عبد الله بن المطاح بن عمرو بن كندة، وهو من مهاجرة الحبشة، هاجر إليها الهجرة الثانية. وهو أخو عبد الرحمن بن حسنة، وسفيان بن معمر بن حبيب أخوه لأمه حسنة. وهو من وجوه قريش، ولاه أبو بكر وعمر على جيش إلى الشام، ولم يزل واليًا على بعض نواحي الشام لعمر إلى أن هلك في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وله سبع وستون سنة. وكان شرحبيل قدم مصرَ رسولاً من النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملكها، وتوفي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمصر. وقال ابن عساكر: وافتتح شرحبيل بن حسنة الأردن كلها عنوة ما خلا طبرية؛ فإن أهلها صالحوه، وذلك بأمر أبي عبيدة بن الجراح. وروى ابن عساكر: قال ابن شهاب: لما استخلف عمر بن الخطاب نزع خالد بن الوليد، وأمّرَ أبا عبيدة بن الجراح؛ قدم عمر الجابية – وهي قرية من دمشق – فنزع شرحبيل بن حسنة، وأمر جنده أن يتفرقوا على الأمراء الثلاثة، فقال له شرحبيل: يا أمير المؤمنين، أعجزتُ أم خنتُ؟ قال: لم تعجزْ ولم تخن، قال: فلم عزلتني؟ قال: تحرجت أن أؤمرك وأنا أجد أكفأ منك. قال: فاعذرني يا أمير المؤمنين في الناس، قال: سأفعل، ولو علمت غير ذلك لم أفعل، فقام عمر فعذره، ثم أمر عمرو بن العاص بالمسير إلى مصر، وبقي الشام على أميرين: أبي عبيدة بن الجراح، ويزيد بن أبي سفيان .وروى ابن سعد : قال محمد بن عمر: وكان شرحبيل من علية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزا معه غزوات، وهو أحد الأمراء الذين عقد لهم أبو بكر الصديق إلى الشام!. ومات شرحبيل بن حسنة في طاعون عمواس بالشام سنة ثماني عشرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه.