الصالون الوطني للحروفيات.. أعمال تتشابك مع الأدب والمعمار وتتويج قالمي

الصالون الوطني للحروفيات.. أعمال تتشابك مع الأدب والمعمار وتتويج قالمي

 

اختتمت، مساء الثلاثاء، بمركز الدراسات الأندلسية، الطبعة الرابعة للصالون الوطني للحروفيات بتتويج الخطاطة سماح تباني من ولاية قالمة.

وقد ثمّن الصالون حدث إدراج الخط العربي في القائمة العالمية والاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا الفن العريق الذي يشتبك مع مختلف العناصر الثقافية والحضارية العربية من أدب ومعمار وغيرهما.

وشهدت هذه الدورة من الصالون، المنظمة من طرف المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي لتلمسان بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد ديب، عرض 39 لوحة فنية وظف فيها المشاركون الحرف العربي باستعمال الألوان حول مواضيع مختلفة.

كما تم ضمن ذات المراسيم المنظمة على مدار يومين تحت شعار “حرف، لون وكتاب” انطلاق المسابقة الوطنية في الحروفيات بمشاركة 15 فنانا من إجمالي الفنانين المشاركين في هذه الطبعة والمقدر عددهم بـ30 فنانا من 18 ولاية على غرار تلمسان وأم البواقي وورقلة وتقرت والبليدة.

وتم بذات المناسبة إقامة ثلاث ورشات الأولى حول “توظيف الحرف العربي في التشكيل والتعامل مع الخامات غير التقليدية في تنفيذ العمل” والثانية حول “تصميم أغلفة الكتب باعتماد عمل تشكيلي حروفي كمادة للتصميم” وورشة أخرى موجهة للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية أطرها مختصون في الحروفيات.

كما نظمت على هامش هذا الصالون ندوة علمية حول “فن الحروفية” تخللتها العديد من المداخلات حول “الحروفية كأسلوب معاصر وإشكاليات التصنيف والاصطلاح فيها وإشكاليات الهوية المطروحة حولها” وأخرى حول “الحروفية إشكاليات وقواعد الإبداع” و”علاقة المخطوط بالحروفية” وذلك لفائدة الطلبة والفنانين والمهتمين بالحروفيات إلى جانب تتويج الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة الوطنية للحروفيات، كما انتظمت زيارة لفائدة المشاركين إلى المعالم الأثرية لتلمسان خلال اليوم الثاني لهذه التظاهرة.

ويهدف الصالون إلى خلق مدرسة في فن الحروفيات بالجزائر والتعريف بالفنانين والخطاطين المشتغلين على فن الحروف باعتباره فنا معاصرا يهدف إلى توظيف الحرف العربي في العمل الفني التشكيلي.

للتذكير، فإن الطبعة الرابعة للصالون الوطني للحروفيات عرفت مشاركة 30 فنانا مختصا في الخط العربي من 18 ولاية من الوطن وشهدت تنظيم معرض لحوالي 39 لوحة فنية و3 ورشات حول توظيف الحرف العربي وتصميم أغلفة الكتب وغيرها، إلى جانب ندوة علمية حول “فن الحروفية” لفائدة الطلبة والفنانين والمهتمين بالحروفيات وتنظيم زيارة لفائدة المشاركين إلى المعالم الأثرية لتلمسان.

ب/ص