أكد صديق الراحل الشيخ عطا اللّه الممثل حسان كركاش أن هذا الأخير (الشيخ عطا الله) كان متواضعا وصاحب شخصية قوية ومحافظا على تقاليده ولهجته البدوية وهو مميز بأعماله الإبداعية، يحب الحركة والنشاط ويرفض أن يبقى دون عمل، كان معروفا بابتسامته ولم أراه يوما غاضبا، كان قليل الكلام وكثير العمل.
لقد تعرفت على الشيخ عطا اللّه في عام 2000 في حصة الفهامة وكانت علاقتي به جد وطيدة كونه فنان مبدع يملك الموهبة الخالصة وصاحب أعمال فنية مميزة وجادة، وكان يحظى بشعبية كبيرة لدى متتبعي حصة الفهامة.
وعن دخول الشيخ عطا اللّه رحمه اللّه معترك السياسة، وهل استمرت علاقته بهذا الأخير بعد دخوله البرلمان، قال محدثنا: “أنا فنان ولست سياسيا، وعطا اللّه رحمه اللّه لما اختار دخول البرلمان لم تستمر علاقته بنا، وهذا معروف عن السياسيين ومن حقه أن يكون كذلك لأن منصبه ربما كان يتطلب ذلك، لكن بعد انتهاء عهدته البرلمانية، ترك السياسة وعاد إلى ممارسة الفن، وكنت ألتقي به من خلال الحفلات الفنية التي كنت أنشطها وكانت علاقتي به طيبة، وآخر عمل فني شاركت فيه إلى جانب الشيخ عطا اللّه رحمه اللّه كان “تلغرام” للخضر بوخرص.
وأشار محدثنا إلى أنه لن يعود إلى حصة الفهامة ما دامت قد فقدت أحد أعضائها البارزين “الشيخ عطا الله” الذي كان مميزا بلهجته البدوية التي عشقها الناس، وواصل في تحدثه بها حتى بعد دخوله السياسة لأن الذهب الخالص لا يمكن أن يصبح في يوم ما حديدا أو نحاسا، ورحيل الشيخ عطا اللّه يعد صدمة بالنسبة لي وفاجعة كبيرة فرحمه اللّه وأسكنه فسيح جنانه.