قال الشيخ رائد صلاح إن القدس والمسجد الأقصى قضية منتصرة، وإن من يعتقدون بإمكانية تقسيم المسجد مكانيا أو زمانيا واهمون.
جاء ذلك، الثلاثاء خلال كلمة للشيخ صلاح في حفل انطلاق فعاليات أسبوع القدس الذي تقيمه نقابة المهندسين بنابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحضور حاشد من المهندسين والمجتمع المحلي.
وشكر الشيخ صلاح نقابة المهندسين على النشاط الهادف لـ”تجديد العهد الأبدي مع القدس والمسجد الأقصى”.
وقال إن القدس والمسجد الأقصى تاج الثوابت الإسلامية والعروبية والفلسطينية، وإن “أي أمة تقبل بأن تتنازل عن ثوابتها فهذا يعني أنها قبلت لنفسها أن تنتحر”.
وأضاف أن “القدس والمسجد الأقصى بمثابة الرأس من الجسد للمسيرة الفلسطينية، ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبقى حية بدون رأسها”.
وأشار إلى وجود “مؤشرات مبشرة على أن هذه الثوابت ما زالت حية في ضمير الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية والعالم العربي وكل الشعوب الحية، ومنها ما جرى في محنة البوابات الإلكترونية، ومحنة مصلى باب الرحمة، ومحنة رمضان الأخير”.
ولفت إلى أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- ربط بين مصير المسجد الأقصى والمسجد الحرام والمسجد النبوي، “وهذا الرباط أبدي ودائم، وأعلى من أية مفاوضات أو تطبيعات أو أي تردد في مسيرة الأمة”.
وشدد على أن القدس والمسجد الأقصى كان على مر التاريخ قضية منتصرة، وسيبقيا كذلك حتى قيام الساعة.
وبين أنها “ستبقى منتصرة على من يتوهم أن بإمكانه أن يفرض تقسيما مكانيا أو زمانيا في الأقصى، وعلى من يتوهم أنه قد يفرض بناء الهيكل الأسطوري على حساب الأقصى، وعلى من يتوهم أنه من خلال تطبيع سريع يصادم ثوابت الأمة سيضع الأقصى في الزاوية”.
وأكد أن “الشعب الفلسطيني مطالب بأن يتمسك بحقه في القدس والمسجد الأقصى”.
وقال: “إن صمدنا صمدت كل الأمة الإسلامية والعالم العربي، فنحن عنوان الصبر والصمود، وعلينا مسؤولية كبرى”.
ودعا لبث خطاب التفاؤل والتمسك به رغم المحن التي تعيشها القدس.
كما دعا للتصدي لمحاولات تفكيك المجتمع الفلسطيني، لافتا إلى وجود محاولات لزرع بؤر الفتن والفساد في المجتمع الفلسطيني سواء في الداخل أو في الضفة المحتلة.
وأضاف “نحن ملزمون بالتصدي لهذا المخطط الخبيث لنحفظ الأسرة الواحدة والبيت الواحد”.
كما طالب بالعمل لحفظ الأمن والأمان لكل طفل ولكل بيت وأسرة وحي وشارع.
من جانبه، رحب رئيس فرع نابلس بنقابة المهندسين يزن جبر بالشيخ صلاح والوفد المرافق له.
وقال إن أسبوع القدس فرصة لتجديد العهد مع القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وتعزيز حضور القدس وقضاياها المتصاعدة ومعاناتها المتجددة واستهدافها اليومي.
وأوضح أن الفكرة بدأت من فرع نابلس، وتم تعميمها على الفروع كافة، وكان انطلاقها من قلب مدينة القدس الجمعة الماضي.
وتشمل فعاليات أسبوع القدس معرضا للصور والمجسمات والكتب، وسلسلة محاضرات يلقيها مختصون حول المخاطر التي تتعرض لها المدينة المقدسة.