الشيخ الخضر عبد الباقي: فلسطين هي القضية الأولى لكل المسلمين في العالم

الشيخ الخضر عبد الباقي: فلسطين هي القضية الأولى لكل المسلمين في العالم

أكد الشيخ الخضر عبد الباقي محمد أستاذ الإعلام الدولي المساعد بكلية العلوم الإنسانية جامعة الحكمة إلورن بنيجيريا، في رده على سؤال حول مدى تفاعل المثقفين الأفارقة وخاصة النيجريين مع القضايا العربية وبالخصوص القضية الفلسطينية، أنّ “فلسطين هي القضية الأولى لكل المسلمين في العالم، ولا جدال في ذلك، إلاّ أنّ طبيعة التضامن تختلف من دولة لأخرى وتخضع لأمور كثيرة”.

وذكر المتحدث “الوضعية السياسية والاقتصادية والقانونية في كل بلد، لكن الذي لا شك فيه أنّ الجميع متضامن مع القضية حتى خارج السياق الديني، أي السياق الإنساني، معتقدًا أنه لا يوجد ممن لديه شعور إنساني لا يتضامن مع فلسطين إنسانيًا ولا يُدين ما يحصل اليوم ضد الشعب الفلسطيني من طرف الاحتلال”.

وعلق بقوله: “هذه أمور محسومة، لكنّ المسألة تبقى تخضع للمناخ السياسي والقانوني، الذي يسمح بوتيرة التعبير عن هذا التضامن”.

وبالنسبة لموقف المثقفين الأفارقة والنيجيريين، أبرز أنّه واضح، فلقد ندّدوا بالعدوان وتضامنوا واستنكروا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، ومقابل ذلك، فموضوع فلسطين خارج المنطقة العربية يخضع لظروف كل دولة.

وشرح ذلك بمثال عن بلده قائلا: “في نيجيريا هناك مسيحيون يتضامون مع “إسرائيل”، وهذه الوضعية قد تؤثّر من قريب أو من بعيد على مستوى أو وتيرة التعبير الرسمي، ولكن كشعب، المسلمون يتضامون مع فلسطين وهناك مسيحيون أيضًا مساندون لفلسطين، لكن درجة الاستنكار والتضامن تتأثر بالوضعية السياسية أو الموقف الرسمي للدولة الذي يتوافق مع السياسة العامة للدولة”.

واعتبر الخضر أنّ “نيجيريا بلدٌ فيه الطائفية مسلمون ومسيحيون، لذلك الدولة تأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار، وبالتالي قد يكون التعبير النيجيري للتضامن قويا، بينما الاستنكار والإدانة يؤخذان بعين الاعتبار”.

وقال الخضر عبد الباقي حول حضوره في معرض الكتاب الـ26 إنّه “تشّرف كثيرًا بدعوة وزارة الثقافة له، شاكرا إيّاها وشاكرا محافظة الصالون، وأنّ التظاهرة ثقافية بامتياز وحضور الفاعلين في الفضاء الثقافي بشكل عام مميز، والحضور الإفريقي كان لافتا، فضلا عن تنوع حقول المشاركين من كتّاب الرواية والشعر والقصة، والمثقفون الأنجلوفونيين والفرانكوفونيين والمستعربين، بغض النظر عن أساس المعرض هي الكتب”.

ب\ص