يعتبر الشيخ محمد بن محمد بن ميمون أبو عبد الله الجزائري المعروف بابن الفخار، أصله من الأندلس ومولده بالجزائر، قرأ بها القرآن والفقه، ثم انتقل إلى تلمسان وأقام بها، وثابر على قراءة العلم على شيوخها، وأقام بتونس سنة أو أكثر بقليل، ثم ارتحل إلى مصر فأقام بها أشهر ثم حجّ، وأقام بالمدينة المنوّرة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى التسليم. توجّه إلى الحجاز وسكن المدينة المنوّرة خمسة أعوام يؤدّب فيها الأبناء، إلى أن توفي في عصر يوم الخميس التاسع والعشرين من رمضان سنة 801هـ/1398م، ودفن في صبيحة يوم الجمعة، وكان يوم العيد، قبل صلاة العيد.