ولد الشهيد بوعلام لكحل يوم 30 ديسمبر 1937 في العاصمة وأعدمته الإدارة الاستعمارية بسجن سركاجي، وأنشد فيه المجاهد والمطرب الشيخ الباجي، قصيدة بعنوان “المقنين الزين”، المعروفة لدى كل الجزائريين.
بوعلام لكحل، المدعو رحال، كان مراهقا هزيل الجسد وضعيف البنية، كان يقطن حي لاقاربيا بالقصبة، انضم إلى مجموعة فدائية، عن طريق جاره المناضل السعيد تواتي.
تم إلقاء القبض على الشهيد بوعلام لكحل، بعدما زرع قنبلة بملعب الأبيار في 10 فيفري 1957 وزجّ به في سجن سركاجي، زوّرت السلطات الفرنسية شهادة ميلاد بوعلام لأن القوانين الدولية تمنع إعدام القصر، وسارعت لإعدامه يوم 20 جوان 1957 على الساعة الثالثة صباحا و27 دقيقة.
وتعرفت الشرطة الفرنسية عليه عن طريق بقايا مِعطف، استعمله بوعلام لإخفاء القنبلة، عثرت عليه شرطة الاحتلال في مقاعد الملعب وكانت بقايا المعطف تحمل قُصاصة صغيرة تحمل رقماً وهو لمحل تنظيف الملابس بحي سوسطارة، وكان الشهيد بوعلام، قد غسل معطفه هناك قبل أيام خصيصا لتنفيذ العملية للظهور بمظهر لائق وعدم إثارة الشكوك حوله بين الفرنسيين، ومن سوء حظه أن شرطة الاحتلال توصلت إليه، مرورا بصاحب المحل الذي أعطاهم اسم صاحب المعطف.
كان المجاهد والمطرب الشعبي الكبير محمد دويبي، المعروف بالشيخ الباجي، الذي كان محكوما عليه أيضا بالإعدام، يقاسم الشهيد الزنزانة، تأثر كثيرا بقصته وبكى بحرقة لصغر سنه، واصفا إياه بطائر الحسون المسجون في القفص وألّف فيه أغنيته المعروفة لدى كل الجزائريين “يا المقنين الزين”.







