سجلت مصالح مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية الشلف خلال شهر أوت الماضي أعلى كمية من إنتاج الثروة السمكية بالموانئ، قدرت بأزيد من 600 طن.
وأوضح مدير الصيد البحري بالولاية قدار سيدي محمد أن مصالحه سجلت خلال الأشهر الثلاث الأخيرة طفرة في إنتاج الثروة السمكية، لاسيما بالنسبة للأسماك الزرقاء، إذ بلغت ذروة الإنتاج عبر موانئ ومرافئ الصيد على طول الشريط الساحلي الشلفي، خلال شهر أوت 633 طنا مقابل 90 طنا فقط خلال نفس الفترة من العام الفارط، بينما سجل أعلى معدل إنتاج يومي في الثامن والعشرين من شهر أوت الماضي بـ 100 طن.
وبالنسبة لشهري جوان وجويلية الماضيين، فقد أحصت ذات المصالح إنتاجا على التوالي، 390 طنا و446 طنا مقابل 228 طنا و90 طنا خلال ذات الفترة من سنة 2020، بينما تراوح معدل الإنتاج اليومي خلال الأشهر الثلاثة (جوان وجويلية وأوت الماضيين) ما بين 1330 إلى 1500 صندوق أي ما يعادل 20 إلى 100 طن، استنادا للمتحدث .
وأضاف نفس المصدر أنه يتوقع بحدود نهاية سنة 2021 في ظل وفرة الأسماك الزرقاء وبعد دخول أصناف جديدة حيز التسويق على غرار البونيط والباكورات، أن يصل الإنتاج الإجمالي للموانئ ومرافئ الصيد إلى أزيد من 4500 طن، وهو معدل الإنتاج خلال السنوات القليلة الفارطة، باستثناء السنة الماضية التي عرفت تراجعا كبيرا بسبب نقص الثروة السمكية، حيث بلغت كمية الإنتاج حوالي 2.000 طن فقط.
وعن أسعار مختلف أصناف السمك بالسوق المحلية، اعتبر السيد قدار بأن وفرة وتنوع المنتجات الصيدية خلال هذا الموسم ساهم في استقرار الأسعار وانخفاضها نوعا ما مقارنة بالسنوات الفارطة، خصوصا بالنسبة لسمك السردين الذي يعد من الأصناف الأكثر طلبا لدى المستهلك المحلي.
وأردف قائلا في هذا السياق بأن أسعار السردين بالجملة تراوحت ما بين 150 إلى 350 دج، فيما بلغت بأسواق التجزئة المحلية ما بين 250 إلى 400 دج حسب النوعية والجودة.
يذكر بأن ولاية الشلف تتوفر على مينائين بتنس والمرسى وملجأين للصيد البحري ببني حواء وسيدي عبد الرحمان، فيما يتكون أسطول الصيد البحري من 462 وحدة موزعة على 32 سفينة جياب، 76 سفينة صيد السردين، و351 سفينة مهن صغيرة بالإضافة إلى 3 سفن صيد التونة.
فيما بلغ عدد رجال البحر خلال السنة الجارية 3.815 عنصرا ما بين بحار مؤهل وربان سفينة ومتخصص في كهروميكانيك السفن.
القسم المحلي