يشهد المعرض الوطني للعسل و منتجات الخلية المنظم بالمتحف الوطني العمومي بالشلف إقبالا معتبرا للمواطنين منذ افتتاحه الأسبوع الماضي إلى غاية يوم الأحد, و هذا يدل على نجاحه, حسب المنظمين و العارضين.
وقال رئيس المجلس المهني المشترك لمربي النحل, بوفريدي أمين, أن إقبال المواطنين بشكل كبير و الحركية التجارية النشطة التي ميزت الطبعة التاسعة للمعرض الوطني للعسل و منتجات الخلية, الذي توقف لسنتين بسبب تداعيات جائحة كورونا, يرجع إلى تنوع العروض المقترحة للمستهلك.
وأوضح أن المستهلك المحلي وجد في هذه التظاهرة عروضا مختلفة سواء بالنسبة لأنواع العسل و أحجام تسويقه أو بالنسبة لمنتجات الخلية على غرار مواد التجميل و المنتجات شبه الصيدلانية و كذا منتجات التزيين و الديكور المنزلي, وهذا استقطب جميع فئات المجتمع, حسبه.
من جانبهم, ثمن عارضون نجاح هذا المعرض مستندين في ذلك إلى ارتفاع عدد الزوار الذين أقبلوا عليه لاقتناء منتجات الخلية من العسل و مشتقاته بشكل يدل على “تغير ذهنية المستهلك المحلي و اقتنائه للعسل للاستهلاك و ليس فقط العلاج كما كان في وقت سابق”, حسبهم.
في هذا الشأن, قالت مربية نحل تدعى لويزة, أن هذا المعرض شكل “فرصة للنحالين لتسويق منتجاتهم خاصة في ظل تحسن مردود الخلية مقارنة بالسنوات القليلة الفارطة, و هذا حسبها, “أتاح عرض منتجات تنافسية ومتنوعة تلبي مختلف احتياجات المستهلكين”.
ويعمل أسامة, مربي نحل محترف, على استقطاب المستهلكين من خلال اقتراح عليهم إمكانية تذوق ولو بدون الشراء, لعسله, وهو ما اعتبره بعض المواطنين “تطور في استراتيجيات التسويق و خطوة نحو كسب ثقتهم”.
وأكد مواطنون حاورتهم “وأج “بعين المكان, على أن هذا المعرض ساهم في تعريفهم على مختلف أنواع العسل و منتجات الخلية التي تستعمل لأغراض طبية وللتجميل و الزينة, فضلا عن اكتشافهم لمسار إنتاج العسل و بالتالي تبديد الشكوك فيما يخص الجودة و معايير الإنتاج.
وفيما ثمن البعض وفرة وتنوع أنواع العسل, انتقد آخرون ارتفاع أسعاره, رغم لجوء العارضين إلى تخصيص أحجام صغيرة ومتوسطة حتى يتسنى لذوي الدخل البسيط اقتناء الكمية التي تتناسب وقدرتهم الشرائية.
ودعا بعض المواطنين و كذا عارضون, إلى تكثيف مثل هذه التظاهرات و توسيعها لمختلف بلديات الولاية طوال السنة, بما يسمح بتسويق الإنتاج و خلق التنافسية بين المنتجين.
يذكر أن فعاليات الطبعة التاسعة للمعرض الوطني للعسل و منتجات الخلية افتتحت الأحد الفارط و ستستمر إلى غاية يوم غد الاثنين.
