يرتقب أن تتزود كامل مدارس الـــ23 التابعة لبلدية بئر خادم بالطاقة الشمسية في المستقبل القريب، بعد أن نجحت في تزويد أولى مدارسها، خلال الأيام الماضية بهذه الطاقة التي من شأنها أن تخفف عبء المصاريف التي يدفعها الأميار لمؤسسة سونلغاز سنويا، حيث باشرت مصالح بلدية بئر خادم بالعاصمة، في تزويد مدرسة
“افتوش محمد” بالطاقة الشمسية كمرحلة أولية، لتشمل هذه العملية لاحقا كل الابتدائيات التابعة لها، وذلك تنفيذا لتعليمات السلطات حول تعميم استعمال الطاقات المتجددة في كل المرافق ذات الاستهلاك الواسع للطاقة.
وحسب ما كشفت عنه المصالح المحلية عبر الصفحة الرسمية لها، فإنه ينتظر أن يعمم استخدام الطاقات المتجددة عبر المدارس الابتدائية والمساجد والملحقات التابعة للبلدية، وكل أملاك البلدية، للحد من الاستخدام غير العقلاني للطاقة، وترشيد النفقات خاصة بالنسبة للكهرباء التي استهلكت أغلفة مالية معتبرة عبر سنوات، وكثيرا ما كانت تشكل عبئا كبيرا على البلديات التي تجد صعوبة في تسديد الديون المتراكمة لمؤسسة “سونلغاز”.
وأشارت المصالح المحلية عبر موقعها الرسمي، إلى أن المدرسة المستفيدة من المشروع الذي كلفت بإنجازه مؤسسة “سولاغ اينرجي” بمبلغ قدر بأكثر من 600 مليون سنتيم، يعد أول تجربة ناجحة، على أن تتوسع العملية لتشمل كل الابتدائيات، على أن تزوّد هذه الأخيرة من الإنارة والمياه الساخنة ببطاريات من الطاقة الشمسية.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية السابق، نور الدين بدوي، قد أكد في وقت سابق، أن المدارس والمساجد من أبرز المؤسسات العمومية التي تستهلك الطاقة الكهربائية بشكل كبير، حيث تعمل الجزائر على التحول إلى الطاقة الشمسية من أجل ترشيد الاستهلاك والحد من المصاريف الكبيرة الموجهة إلى الاستهلاك الطاقوي، مقابل ذلك فاز مجمع “كوندور” المتخصص في الصناعات الإلكترونية، بتزويد المدارس الجزائرية بالطاقة الشمسية، وهو ما يعطيه الفرصة لدخوله مجال صناعة وتركيب لوحات الطاقة الشمسية، ضمن مشروع شراكة مع وزارة الداخلية.
إسراء. أ
